نعتقد أنه قد حان الوقت لأن تحتل المكتبة الرقمية، مكانتها الكبيرة في مدارسنا ومراكزنا الثقافية والعلمية، وفي التعريف المكتبة الرقمية هي "مكتبة دون جدران"، تقتني مصادر المعلومات الرقمية، سواء المنتجة أصلاً في شكل رقمي، أو التي تم تحويلها إلى الشكل الرقمي" وهي لا تحتاج إلى مبنى، وإنما إلى مجموعة من الخوادم، وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية للاستخدام..
المكتبة الرقمية نظام معلومات تكون فيه موارد المكتبة متوفرة في شكل يعالج بواسطة الحاسوب، وتستند فيه جميع وظائف الاقتناء والحفظ والاسترجاع والإتاحة إلى تكنولوجيا الرقمنة، ويمكن تصنيفها تبعاً لنوعية المعلومات، وشكل الوثائق التي تخزنها وتعرضها، وهي في المحصلة تقدم خدمات لا حصر لها في مجال إنتاج المعرفة، وتقاسمها والإفادة منها، مما يجعل المكتبات أكثر فعالية وإنتاجية وسهولة تداول وتواصل.
لقد قطعت مجموعة من الدول المتقدمة مراحل كبيرة في مجال المكتبات الرقمية، مثل المكتبة الوطنية الفرنسية والمكتبة الوطنية البريطانية وبخاصة في الأرشفة وحفظ المخطوطات، ومشروع الذاكرة الأميركية، وبخاصة في الأرشفة وحفظ المخطوطات، ومشروع الذاكرة الأميركية، ومخطوطات البحر المتوسط، ومخطوطات مكتبة الاسكندرية، ومركز جمعة الماجد وغيرها..
إن إنشاء المكتبات الرقمية ليس هدفاً في ذاته، وإنما يفيد في إدارة المصادر الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والنشر الإلكتروني، والتدريس والتعليم والأنشطة المختلفة..
"أسرة الباحثون"
المصدر : الباحثون العدد 67 كانون الثاني 2013