abdalbakiuosf@gmail.com
يمارس الإنسان أفعالاً طبيعية ضمن أسرته، وبين أقربائه، وفي علاقاته الاجتماعية بصورة عامة، لكن يحدث في بعض الأوقات أن يصاب شخص بداء الوسواس، فتبدر منه مواقف، وعبارات غريبة عليه وعلى سيرته فيما بين الناس.
ما هو هامّ أن الوسواس يصيب الإنسان بشكل متدرج كما الأمر في السرطان، وحقيقة الأمر، إن الوسواس كما يمكنني أن أسميه هنا هو سرطان النفس، حيث يبدأ صغيراً، ثم يأخذ حجمه في التوسع حتى يسيطر على جل تصرفات وسلوكيات الشخص المصاب.
الأمر الآخر الذي يجعل الوسواس يستفحل في شخصية المريض إنه داء خفي لا يظهر له أثر على الإنسان، ومن هنا يمكن للمصاب أن يدافع عن مرضه متخيلاً بأنه يدافع عن نفسه في حال تدخل البعض لتصحيح ما طرأ على سلوكياته.
إن الخطوة الأولى نحو علاج هذا الداء هي بلوغ المصاب إلى قناعة أنه بالفعل مصاب ويحتاج إلى هذا الاعتراف من نفسه أولاً من أجل أن يبدأ في علاج نفسه بشكل متدرج كالتدرج الذي درج فيه المرض إلى ما بلغ به من مرحلة.
فيروس الوسواس
يواجه الإنسان العديد من النزعات التي تتكوّن نتيجة لبعض العوامل التربوية، أو عوامل الحياة، وهي نزعات تتفاوت من شخص إلى آخر رغم وقوع ذات العامل، وكذلك فهي نزعات تمر وفق مستويات عديدة.
من هنا بحث الإنسان عن عوامل التحصين في مواجهة ما يلقاه خلال حياته، كي ينسجم مع الأحداث التي تواجهه، أو يعالجها بشيء من الحكمة في سبيل التخفيف من عواقبها.
الوسوسة هي من صناعة النفس، عندما تنعدم الوقائع، تولد الوسوسة.
الوسوسة هي قاع الاضطراب النفسي والعصابي، وأفضل ما يمكن لك أن تفعله نحوها هو أن تتجنبها، أن تكون لا مبالياً نحوها.
علاقات ثمينة لا حصر لها، أفسدتها الوسوسة,
بيوت عامرة، هدتها الوسوسة،
أشخاص يتمتعون بكفاءات ومواهب مذهلة, حطمتهم الوسوسة.
الوسوسة تقف خلف الكثير من الأمراض النفسية والعصبية، وعلى الأخص الوسواس القهري.
يمكن للوسوسة أن تتحول إلى فيروس ينقله شخص إلى آخر، وخاصة في العلاقات الحميمة بين الأصدقاء، أو في العلاقات الأبوية، أو الزوجية.
يمكن للوسوسة أن تفعل فعلها في شخص حتى تجعله مصدراً لها، فيكون هذا الشخص مصدّراً فعليا لنقل عدوى الوسوسة إلى الآخرين أينما وطأت قدماه. إنه ينشر الوساوس في نفوس الآخرين، يقذف بذور الشك إليهم.
ينجح هذا الشخص في الأوساط الشعبية التي تكون حالة الأمية سائدة فيها.
بيد أنه يقف قزماً أمام شخص يتمتع بالوعي، فيصغي إليه هذا الشخص المستنير بأنه كائن نالت منه الوسوسة نيلاً عظيماً إلى درجة إنه لم يعد قادراً غير أن يهلوس.. ينظر إلى درجات الوسوسة في هيأته، في سحنات وجهه، في حركاته، طريقة حديثه، طريقة صمته، وهو يشفق عليه مدركاً بأنه إنسان واهن الشخصية ترك الوسوسة تهيمن عليه وتحيله إلى فريسة بين براثنها.
الوسوسة تشتد عليك عندما تكون في إرهاق فكري أو بدني.
عندئذ عليك أن تستلقي على ظهرك ولا تشرد البتة، لأنك لن تكون قادراً على اتخاذ أي قرار جدّي في تلك اللحظات، ولن يكون بمقدورك أن تفكر تفكيراً جدياً ومجدياً في أي أمر.
بعد نحو نصف ساعة من الاسترخاء، ينتهي كل شيء، وتعود إلى وضعك النفسي والبدني الطبيعي.
لا تظن أنك عندما تمضي بمشيئة الوسوسة تخفف عن نفسك.
إنك عند ذاك تفعّـلها وتجعلها تشتد عليك لأنك بدوت أمامها واهناً ومضيت بمشيئتها.
عندما تقوم بفعلٍ ما حتى تتخلص من حالة أرقية لديك، اعلم بأنك تمضي بمشيئة الوسوسة، وأنها بعد ساعة تؤرقك للقيام بفعل آخر، وإن قمت به، سوف تؤرقك في اليوم التالي للقيام بفعل آخر، وإن قمت به، سوف تتدخل في تفاصيل شؤون حياتك، وتفسد عليك حتى تناول شربة ماء.
في تلك اللحظات تذكّر بأن الوسوسة رأت منفذاً ولو أولياً وبدائياً إليك، وتذكّر بأن كل ما عليك القيام به هو أن تتجنبها، وتقاومها حتى لو كان ذلك بطريقة اللامبالاة.
إنها تزداد قوة عليك قدر ما تزداد وهناً تحتها، وتزداد طلباً، قدر ما تزداد استجابة إلى أن تستعيد قوتك وتوقفها عند حدها، وترضخها لأوامرك.
حال الوسوسة مع الإنسان كلعبة القط والفأر، فإما أن تحيلك إلى فأر وتلاعبك تلك اللعبة، أو تحيلها إلى فأر فتستطيع أن تتحكم بها وفقما تشاء.
يمكنك أن تعطيها دروساً تجعلها لا تُكرر الإلحاح عليك بمطلب ما، أو بفكرة ما.
مع الزمن والتجارب سوف تدرك الوسوسة حدودها معك، ولن تتجاوزها حتى لو طلبت إليها ذلك.
مظاهر الوسواس في التراث
الوسوسة تصيب نسبة عالية من البشر قد تصل إلى تسعين بالمئة في بعض المجتمعات المنغلقة، وقد وردت في التراث البشري بأشكال مختلفة.
الوسوسة في الأديان تقترن بالشيطان، والحقيقة كانت معرفتنا بالشيطان متواضعة من خلال ما ترك الإنسان من أفكار، وحتى في الأديان لبثت معرفتنا متواضعة مع العهدين القديم والجديد.
الشيطان هنا قوة تنتج الشر. لكن مع القرآن بدأنا نتعرف إليه بشكل أكثر وضوحاً.
القرآن ركّز على الشيطان، وقدمه للناس بالشكل الذي لم يتم تقديمه به من قبل.
ويمكن لنا أن نقع على علاجات أيضاً لهذه الوسوسة في الدين، وذلك يجدي بالنسبة للكثيرين الذين يؤمنون بجدوى هذا العلاج، لأن المريض النفسي، أو المصاب بوسواس، يعيش حالة نفسية مضطربة، يبحث عن أي حركة قد تساعده للخروج من تلك الحالة، أو للتخفيف من لهيبها عليه، فهو عندما يكون جالساً في مكان ويعاني من حدة حالة الوسواس، قد يكون مجرد النهوض، أو تلقّي مكالمة هاتفية، أو سماع مقطع موسيقي، أو رؤية شخص محبَب مخففاً عنه.
هنا نعرف بأن الشيطان والذي يسميه القرآن / الوسواس الخناس/ هو الذي يقف خلف هذه الحالة، وهو قوة شر موجودة في العالم، كما أن قوة الخير موجودة.
ولكني وجدتُ قولاً لابن القيم يقول فيه بأن الموسوس يقول: / هذا مرض بُليت به.
قلنا: نعم، سببه قبولك من الشيطان، ولم يعذر الله أحداً بذلك.
ألا ترى أن آدم وحواء لما وسوس لهما الشيطان، فقبلا منه، أُخرجا من الجنة، ونودي عليهما ما سمعت، وهما أقرب إلى العذر لأنهما لم يتقدم قبلهما من يعتبران به، وأنت سمعت وحذّرك الله من فتنته، وبيّن لك عداوته، وأوضح لك الطريق.
فما لك عذر ولا حجة في ترك السنّة والقبول من الشيطان/.
وكان الرسول يحذر من أن يشدد الإنسان على نفسه قائلاً: / لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم، فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديار/.
مرة أتى عثمان بن أبي العاص إلى النبي فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليّ.
فقال: ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ منه بالله، واتفل على يسارك ثلاثاً.
قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني/.
عليك أن تعرف بأن النفس هي أيضاً من مصادر الوسوسة /النفس الأمارة بالسوء/.
روي أن أحد الصحابة قال للرسول: / إني لأجد في صدري ما تكاد أن تنشق له الأرض، وتخر له الجبال هدّاً.
فقال له النبي: أوجدتموه في قلوبكم.. ذلك صريح الإيمان.
ثم قال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة /.
وفي حديث آخر: / إن الشيطان ليأتي أحدكم فيقول له: من خلق الشمس؟
فيقول: الله
فمن خلق القمر؟
فيقول: الله
فمن خلق الله؟
فمن وجد ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله/.
لذلك كانت الدعوة في التوجه الديني، والتوجه الطبي إلى تجنب التفاصيل لأن /الشيطان يكمن في التفاصيل/. متابعة التفصيل، يفتح نافذة إلى تفصيل آخر، وهلمّ جراً.
/وإما ينزغنك من الشيطان نزغ، فاستعذ بالله إنه سميع عليم/.
فكان الدين يذكـّر بموقف الشيطان من الإنسان: /قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم جميعا/.. ويقول: /ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم/.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: /إن شيطانا تفلـّت عليَّ البارحة، فأراد أن يقطع صلاتي/.
جاء في المسند من حديث سبرة بن أبي الفاكة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: /إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرافه، فقعد له بطريق الإسلام فقال: أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك.. فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: أتهاجر وتذر أرضك وسماءك، وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطـِّـوَل، فعصاه وهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال: تقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويُسـم المال..
قال: فعصاه فجاهد/.
صفات الإنسان الموَسوَس
يتّسم الإنسان الموسوس بدرجة متقدمة من العناد والميل إلى التدقيق الزائد في تفاصيل الأمور.. كما أنه يعانـي من شدة تأنيب الضمير في معظم الأوقات سواء
على نفسه، أو على الآخرين.
شخصيته تجنح أحياناً إلى الجدية البالغة إلى درجة نسيان حق النفس في الرحلات، وتجاوز الروتين اليومي، والترفيه عن النفس، واللعب، والمزاح.. من الجانب الآخر يعتريه شعور بفقد الأمن، وعندما تقع عليه أحداث طارئة كبرى، لا يحالفه النجاح كثيراً في التصرف، وقد يبتعد بسبب ذلك رغم إنه يتمتع بذكاء أعلى من المتوسط.
من المهم للغاية أن نعرف العلامات التي تبدو على الشخص الموسوس حتى يمكننا التعامل معه وفق ما هو به من اضطراب.
- يكون تحت سيطرة أفكار خيالية صعبة التحقق.
- تسيطر عليه مشاهد مخيفة رآها أو يتخيلها مثل حالات الخيانة، حوادث السير، مشاهد مرعبة.
- وترى في حديثه وساوس الاجترار عندما يسأل أسئلة غامضة، لا يملك لها أجوبة.
- عندما يتحدث تبدو عليه وساوس طقوس حركية يكررها باستمرار.
- أو ترى علامات وساوس الاندفاعات القهرية وقد نالت منه، فتنتابه رغبات نحو إلحاق الأذى بنفسه، كأن يرمي بجسده من بناء مرتفع، أو يدس إصبعه في مأخذ الكهرباء، ولكنه يقاوم هذه المشاعر في حالة صراع يمكن للراشد أن يكتشفها حتى لو رأى المريض في حافلة سير، أو في تجمع ما في إحدى المناسبات.
أسباب الوسواس
يمكن اعتبار العامل الوراثي أحد أهم الأسباب لأن بعض النسب بلغت 87 % في التوائم المتشابهة، و47% في التوائم غير المتشابهة.
بعد ذلك يمكن اعتبار بعض العوامل المكتسبة سبباً هاماً في تفعيل هذا المرض لدى شريحة من الناس بدرجة أعلى من غيرها، مثل القسوة الشديدة في الرقابة على التصرفات والسلوك اليومي.
أيضاً عندما تهيمن شخصية الأب بقوة على الابن، فيفرض عليه أموراً بالقوة، ويمنعه من التعبير، أو المشاركة في الوضع الاجتماعي، أو الأسري في البيت يخلو من الحوار والمصارحة ضمن الأسرة.
أيضا يمكن للشعور بافتقاد الأمان النفسي أن يضع لبنة الأساس للإصابة بهذا الوسواس من خلال المسعى الدائم لتحقيق هذا الأمان في المستقبل له ولأولاده حتى لو كان محققاً في مستوى مقبول. ويمكن أن يتفرع من هذا الشكل فروع الأمان العاطفي، الأمان الاقتصادي، الأمان الصحي، الأمان الاجتماعي.
هنا يمكن أن ترى شخصاً وقد تعرف على نساء كثيرات، لكنه يتردد في اتخاذ موقف الزواج بإحداهن لأنه لا يبلغ مرحلة الاستقرار العاطفي مع أي امرأة يتعرف بها، ولذلك قد تراه يمضي العمر دون زواج، وحتى لو تزوج، فهو مطلاق، ومزواج، ويتمتع بشخصية فاشلة في الحياة الزوجية ويعاني اضطرابات عاطفية حتى وهو مستلقٍ على السرير الزوجي في ليلة الدخلة.
وأن ترى شخصاً بالغ الثراء، لو جلس في بيته دون عمل لمدة مئة سنة لا يستهلك ربع ثروته، ورغم ذلك فإنه لا يشعر بالأمان الاقتصادي.
وهذا يأتي على الخوف الدائم من الوباء، والخوف من الفشل في المجتمع الذي يعيشه.
هناك سبب وجيه آخر هو القسوة في تأنيب الضمير، وخوض حالة من الصراع النفسي المصاحب لممارسة العادة السرية.
العلاج الطبي
على الأغلب فإن مرضى الوسواس القهري يذهبون إلى العيادات النفسية، وغالباً يكون العلاج وفق جلسات وإرشادات سلوكية يومية، ولكن في حال استفحال المرض يمكن للطبيب أن يصف لمريضه أقراص الأنفافرانيل المضادة للاكتئاب، وكذلك بروزاك المساعد في توازن الأعصاب.
الوسوسة هي عالم مغلق من الظلمات، لا بصيص للضوء فيه، الوسوسة وحش، والإنسان فريسة.
الوسوسة أحيانا تصيب الطيبين أكثر من الخبيثين، لذلك يقال بأنها جنون العقلاء.
الوسوسة تستفحل وتشتد كلما يستجيب المصاب لها، وتضعف إلى أن تزول كلما يتجاهلها، ليس بوسع أي دواء أن يشفي المصاب إن لم يقتنع أولاً بأن ما به هو وهم يشبه خيط دخان يتلاشى بمجرد النفخ عليه.
الوسوسة هي حالة حوار، والإنسان بطبعه هو محاور، ولذلك يمكنه أن يتحاور مع ذاته في سبيل التقدم في مراحل العلاج بغية التغلب على الوسوسة.
ورغم ذلك، فإن الطب أيضاً يمكنه أن يكون معيناً للإنسان المصاب، حيث يمكن لهذا الطب أن يقدم علاجاً مهدئاً على ألّا يكون أمل الشفاء معقوداً على الدواء، بقدر ما يكون معقوداً على مقدرة الإنسان في مواجهة هذا الداء النفسي.
الوسواس هو حالة شديدة الخصوصية بين الإنسان وذاته، والأمل الهام معقود على ذات الإنسان المصاب بالوسوسة في سبيل التخفيف من حدّتها عليه، وتجاوزها.
الخاتمة
لاشيء يقهر الوسواس قدر حالة التجاهل التي يمكن للإنسان أن يتمتع بها عندما تتسرب إليه شذرات الوسواس.
يمكن للوسواس أن يرى منفذاً إلى الإنسان مهما تمتع بحذر، رأيتُ أناساً رأى الوسواس منفذا إليهم عن طريق العلاقة الزوجية، فكان الرجل يعيش حالة هيجانية من الوسوسة برفقة زوجته، هذه الحالة ليست شكاً في سلوك الزوجة، من طرف زوجها، وليست شكاً من قِـبل الزوجة بسلوك زوجها، ولكنه الحرص الشديد المفرط فيه الذي يفعّل الوسوسة داخل النفس إلى درجة متقدمة تكون في بعض المواقف أسوأ من الشك سواء بالنسبة للمرأة أو بالنسبة للرجل.
تنتقل هذا الحالة في العلاقات الزوجية إلى الغيرة غير المبررة.
كل إنسان به مسٌّ من وسوسة، ويمكن للإنسان أن يعكسها ويستفيد منها إذا أمسك بزمامها بشكل جيد، فيأخذ الحيطة، الحذر، اليقظة، الحرص، يتجنب مواطن الشك والريبة.
عندما تأخذ الوسوسة مجراها من إنسان، يتحول إلى أكثر كائنات الأرض تعقيداً، وتلغُزاً، وتركيباً، واحتقاناً نفسياً.
الأمراض النفسية والعصبية صنعها الإنسان بنفسه لنفسه، ما هو هام إنه يمتلك مقدرة وحصانة على ألّا يكون ضحية لها.
تلعب الشخصية دوراً بالغ الأهمية في تعزيز حالة الوسواس الذي يتحول في أعلى مراتبه إلى التدخل في جل مقومات الحياة، وكل حركة تبدر من الموسوَس، وكذلك تلعب دوراً في مقاومة هذه الشذرات والحد من امتدادها.
المصدر : الباحثون العدد69 أذار 2013