الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
0  2013-06-12 | الأرشيف مقالات الباحثون
البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟
البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟

محمد ياسر منصور
 
 بينما تشتد وطأة الأزمة الغذائية العالمية، يمكن أن يكمن الحل في أَشهَر النباتات الدَرَنية. إنها زراعة سهلة وأسعارها مستقرة، وتتميز بخاصية مغذية. فالبطاطا تمتلك جميع الأوراق لمحاربة الجوع، وبَقيَ أن تتغلَّب على عدوّها القاتل: مرض العفونة الفِطرية.
 البطاطا المعروفة منذ القِدَم تُخفي جيِّداً ميِّزاتها الرائعة. فقد وُجِدَت منذ (8000) سنة في بلاد الأنديز، لكنها اليوم غَزَت الكرة الأرضية كلّها، من أعالي سهول خط الاستواء في جزيرة جاوا إلى سهول الهند، مروراً بِفَيافي أوكرانيا. وبينما تلتهب أسعار الحبوب في السوق العالمية، يمكن للبطاطا أن تكون الحلول الأساسية للقضاء على التضخم في المنتوجات الغذائية ومحاربة الجوع. لذا فإن الأمم المتحدة لم تتردَّد في أن تجعل من العام (2008) العام الدولي للبطاطا!. والواقع أن هذه الدَّرَنَة التي انتقلت إلى أوروبا في القرن السادس عشر بفضل الإسبان، أصبحت منذ ذلك الحين رابع إنتاج زراعي عالمي، بعد الذرة والقمح والأرز. ففي العام (2007) زُرِعَ بالبطاطا 19 مليون هكتار أعطت نحو 321 مليون طن أثناء الحصاد. إنه رقم هام، فقد تجاوز إنتاج البلدان النامية إنتاج البلدان المتقدمة في العام 2005. وخلال (20) سنة ارتفع إنتاجها من 20 إلى 52 % ! والصين هي أول منتج عالمي تنتج مع الهند وروسيا لا أقل من 40% من السوق العالمية.
 لهذا الانتشار المدهش الكثير من الأسباب. سهولة الزراعة، فالبطاطا لا تتطلب أية معرفة تقنية. وهي لا تنافس زراعة المواد الزراعية التقليدية، ولا سيَّما أنها تُزرع في الفصل الجاف وتُروى وتعطي عائدات إضافية. وفوق هذا كله، فإن 85% من هذا النبات تُقدَّم كطعام (مقابل 50% للحبوب) وتُمثِّل خَواصّ غذائية لا يُستهان بها. يقول( برنارد جوان) من منظمة التغذية والزراعة بلا حدود: " إنها من الخضار التي تنتج أكبر قدر من المادة المغذية بالنسبة إلى الأرض التي تشغلها، وبالتالي العمل الزراعي الذي تتطلبه، ولا سيَّما كمية المياه التي تستهلكها".
 وهذا الوَلَع بزراعة البطاطا لن يتوقف! فالبطاطا تمتاز بأسعارها المستقرة، لأنها تُنتَج محليَّاً أساساً. لذا فهي لا تتأثر بالتقلبات المناخية والتي تتطلب الكثير من الوقود الحيوي، وبالمضاربات الغذائية التي ترتفع أسعارها ارتفاعاً يُسبِّب الدُّوَار ولاسيَّما الحبوب، والتي تُسبِّب اضطرابات ومَجاعات في نحو ثلاثين بلداً. فأسعار القمح على سبيل المثال، قد ارتفعت بنسبة 181% في غضون ثلاث سنوات.
 ولَمَّا كانت البطاطا تملك هذا القَدْر من الأوراق الرابحة، فما من شك في أن هذه الدَّرَنة يجب أن تُسهم في قبول التحدِّي الغذائي العالمي المفروض، والذي يُرهِق كاهل سكان العالم، والجوع الذي يَعضّ أكثر من 100 مليون إنسان في السنة. وما من أدنى شك.. في أن على البطاطا التخلص من زمرة الأمراض الطفيلية التي تُصيبها، ومَرَض العفونة الفِطرية (التسنة) هو الأَشدّ خَطَراً والأكثر عِنادَاً. لقد رُفِضَت البطاطا عند وصولها إلى أوروبا، ولم تُزرَع على نطاق واسع إلا منذ العام 1770. عندما اجتاحت المَجاعة السَّواد الأعظم من القارَّة. لكن لهذا النجاح وجهه السَّلبي: فبينما كان 200 نوع بَرِّي ينتشر في الأراضي الأمريكية، كان هناك نوع واحد فقط وهو "سولانوم توبروسوم" ينتشر على سطح الكرة الأرضية، مُعطياً أنواعاً متعددة (بينتج، شارلوت، ديزيريه، رات،...). وثمَّة تنوُّع وِراثي ضعيف يجعل البطاطا سريعة العَطب: فإن أَصاب المرض نبتة ما، فإنه سرعان ما ينتشر إلى النبتات الأخرى.

أكثر من قَرن على الصراع ضد العفونة الفِطرية
 هذا ما حَدَث منذ العام 1844، عندما انتقلت العفونة الفِطرية من المكسيك. وسرعان ما اجتاح المرض حقول أوروبا القاريِّة. وبين العامين 1845 و1848، تَسبَّب الوَباء في وفاة مليون أيرلندي (الذين تُشكِّل البطاطا غِذاءهم الأساسي) وهجرة مليون آخر إلى أمريكا. ومنذ تلك المَجاعة الرهيبة، لم يَتوانَ الإنسان عن الصراع ضد العفونة الفطرية.. دون أن يصل إلى نتيجة. والمناخ الرطب والمعتدل (درجة الحرارة من 15 إلى 25 درجة مئوية) يُساعد العامِل المُمرِض "فيتوفتورا أنفستانس" المسؤول عن المرض على الانتشار. وهذا المرض الذي يُشبه الفِطر، لكنه من الناحية البيولوجية أَقرب إلى الطحالب، يُهاجم الأوراق أولاً، حيث يتغذَّى من لُبّ خلاياها. وهناك يتكاثر وينشر أبواغاً جديدة، تسقط على الأرض مع مياه المطر وتُفسِد لُبّ الدَّرَنات. وفي العام التالي ينطلق الوَباء مجدداً من الدَّرَنات المصابة المستخدمة في البِذار، أو الباقية في الأرض، أو المَنسيَّة في كَومة من النفايات قُرب الحقول.
 ولمقاومة الطفيلي، تمَّ تركيب المبيدات الطفيلية الأولى في السنوات 1880.. ويُشير( ديدييه آندريفون) الاختصاصي بالعفونة الفطرية في المعهد الوطني للبحث الزراعي بقوله: " لكنهم ارتكبوا خطأً فاحشاً، لقد كانوا وِقائيين، فَقد مَنعوا فقط الأبواغ من الإنبات على المساحات المَحميَّة. يجب إذاً القضاء على جميع الإنتاشات الجديدة عندما ينمو النبات وحتى الحَصاد!" الأمر الذي أدَّى إلى دفع تكاليف مرتفعة طبعاً. ويُضيف ديدييه: "واليوم أيضاً، يُعالجون كثيراً، من 15 إلى 20 مرَّة في السنة. وعلى الرغم من هذا، فإذا كانت الظروف مُواتية، فإن كلمة الفَصْل هي غالباً للعفونة الفطرية". والواضح هو إنه: من المُحال المُراهَنة زمناً طويلاً على مثل هذه الاستراتيجية. ولاسيَّما أن المبيدات الطفيلية أصبحت منذ ذلك الحين مَوضع اتِّهام. وقد توجَّه العلماء في النتيجة نحو إنشاء تشكيلة هَجينة، تُرمِّم وُجود المقاومات "الطبيعية" للعفونة الفطرية لدى التشكيلات القديمة أو الأنواع القريبة منها، والمأخوذة من الاحتياطات القديمة. والمعهد الوطني للبحث الزراعي في فرنسا يحتفظ بنحو 10000 طِراز عِرقي لـ 32 نوعاً و1000 ضَرب نباتي في الحقل أو في المخبر. ويُحاول الفريق العِلمي من خلال الهَجائِن المتوالية، الحصول على تشكيلات جديدة تحوي خصائص نبات بَرِّي.. دُونَ تَوريث عُيوبه.

هولندا تُراهِن على المورِّثات
 ما من شيء سَهْل مع الدَّرَنات!. فهذه النَّبتة تمتلك أربع مجموعات من الصبغيَّات. وهناك عدد من الأجناس البريّة ثنائي الصبغيَّات. وعلاوةً على ذلك، فَثمَّة جنس يرفض التزاوج مع نفسه. وخصوصاً أثناء التزاوج خلال سنة، وهذا المشروع الذي يُنفِّذه العلماء يحتاج نَفَساً طويلاً. وعلى الرغم من هذا، فمنذ العام 1949، هناك العديد من المورِّثات المُقاوِمة تَمَّ انتقالها إلى البطاطا المزروعة. ما عَدا حصول كارثة مَيدانية في إحدى المرَّات : فكلّ مُقاوَمة يتم تَذليلها سريعاً. إذ يقول ديدييه آندريفون: "يتكيَّف الطفيلي بعد انقضاء 3 - 5 سنوات". وثالثة الأَثافي إنه في العام 1976، أَرغَمَ الجَفاف أوروبا على استيراد دَرَنات البطاطا لتغذية مصانعها التحويلية (صناعة البطاطا المقلية، الشيبس) ومن بين البطاطا المُستوَرَدة قِسمٌ جاء من المكسيك وكان مَوبوءاً. وحتى ذلك الحين كانت دَرَنات بطاطا الأوروبيين المُصابَة بالعامِل المَرَضي "فيتوفتورا انفستانس" لا تحمل سوى الأُصول (الخلايا الجذعية) المنتمية إلى نَوع جنسي وَحيد يسمَّى "A1 ". والآن تَبدَّل الوَضع: فالنوع الجنسي الآخر "A2" انتشر بهذه المناسبة في أرجاء القارَّة الأوروبية العَجوز. والعفونة الفطرية التي لم تكن قادرة على التكاثر إلا من خلال التكاثر الاستنساخي، أصبحت من الآن فصاعداً قادرة على التكاثر الجنسي. وتَنوّعها الوِراثي سيتزايد إذاً، بل وسيُشجِّع على ظُهور أُصول جديدة أَفضل تَكيّفاً. وظهرت أَبواغ أصبحت قادرة على البَقاء حيَّة عِدة فصول شتوية داخل التربة. ولمَّا كانت لا تضعف، فإن هذه العفونة الفطرية تبدو عدوانية وهجومية أكثر فأكثر.
 حِيال هذه الإخفاقات، اعتمدت هولندا الوسيلة القوية. وفِكرة هذه الوسيلة التي اختارتها هي: تجميع مُقاوِمات العفونة الفطرية كلَّها في حبّة بطاطا، ثم تَنويع هذه المُقاوِمات ضمن قطعة أرض واحدة، لتتمكَّن من تأخير تكيُّف العفونة الفطرية أطول فترة ممكنة. إنه مشروع يُتعذَّر تنفيذه عن طريق التهجين: فهو يحتاج زمناً طويلاً للغاية، ولاسيَّما أن المُزاوَجة بين الأنواع تتطلَّب إيجاد نَوع جديد. لذا تَوجَّه الهولنديون نحو التقانات البيولوجية. ولَمَّا كانوا يعرفون التحفّظات الأوروبية حِيال النباتات المعدَّلة وِراثياً، فقد تَلاعَبوا بالألفاظ ولم يتحدَّثوا عن نَقل المورِّثات بل تحدَّثوا عن "تقليم المورِّثات". وحُجَّتهم في ذلك هي: أن ذلك لا يَعني زَرْع مُورِّثة سمك السلمون في حبّة البندورة، بل أن مُورِّثه المقاومة المَنقولة إلى حبّة البطاطا مَصدرها نوع قريب من البطاطا. غير أن التقنية تظل نفسها. وتَمَّ تَمويل برنامج دورف (المقاومة الصلبة ضد فيتوفتورا) من قِبَل الحكومة بِمخصَّصات بَلَغت مليون يورو في السنة على مدى عشر سنوات. إنها كُلفة بسيطة جداً بالنسبة إلى الأضرار التي تُسبِّبها العفونة الفطرية للبلاد. ويرى أنطون هافركورت، الباحث في معهد بَحث النباتات في جامعة واغنينجن والمُنسِّق لأعمال المشروع أن هولندا تُنفِق : " 120 مليون يورو في السنة على المبيدات والآلات، وتخسر أيضاً 25 مليون يورو". وفي فرنسا، لا يمتلك باحثو المعهد الوطني للبحث الزراعي أياً من الوسائل اللازمة للانطلاق في مثل تلك المغامرة، وهم يُفضِّلون السير في طريق آخر.
 يقول( جان- اريك شوفان)، المسؤول عن محطة بلودانييل: "مُقاوِمات البطاطا تنقسم إلى نوعين. فهناك مُقاوِمات شاملة، تقضي تماماً على الفَساد، ومُقاوِمات جزئية تعمل فقط على إبطاء تطوُّر فَساد البطاطا". وإذا كانت المُقاوِمات الشاملة مرتبطة بِمورِّثة وحيدة (والمورِّثات الإحدى عشرة الأخرى سَبَق وأُحيطت بالطفيلي)، فإن المُقاوِمات الجزئية تحشد طاقات العديد من المورِّثات لذا تُصبح الإحاطة بها أَصعب.. لكنها تُصبح أكثر تعقيداً أثناء انتقالها! والمعهد الوطني للبحث الزراعي تَوصَّل إلى نَوع جديد، كما يشهد على ذلك دخول بطاطا جديدة إلى الأسواق في العام 2008 تسمَّى كوكين (أي المِغناجة). فَالمعهد تَنازَل عن "مُكَوِّن" مجهَّز بمقاومة جزئية ومَنَحه إلى "رابطة مُولِّدي الأنواع الجديدة من البطاطا" التي أَعدَّت تشكيلة تجارية متنوعة. لأن مقاومة العفونة الفطرية لا تكفي للتغلّب عليها لدى المُزارِع، والبطاطا الهَجينة يجب أن تتمتَّع كذلك بخصائص زراعية جيدة! وبفضل التهجين، هل تمكنت البطاطا كوكين من أن تَرِث تماماً كل مُقاوَمة مُورِّثتها الأُم؟. هذا غير معروف حتى الآن، فَالمورِّثات المستخدمة لم تكن محدَّدة الهويَّة. وعليها أن تُبرهِن على جَدارَتها في التربة! وثمَّة أمر وحيد مؤكَّد: هو أن عِلم الوِراثة لن يحلَّ جميع المشاكل؛ ويجب المزاوجة بين العديد من الأساليب والطرائق للصراع ضد العفونة الفطرية. إنها معركة حاسمة من أجل الأزمة الغذائية العالمية.
أعداء آخرون يُهدِّدون البطاطا
 إذا كانت العفونة الفطرية هي العدو الأساسي للبطاطا، فهي ليست العدو الوحيد. ذلك أن مرض "ذُبول" النبات يسبِّب خسائر فادحة في المناطق الاستوائية وما تحت الاستوائية والمناطق المعتدلة، وسَبَبه بكتريا مثل "مَرَض السَّاق السوداء"، الذي يُسفر عن فَساد الجذور داخل الأرض أو طوال فترة التخزين. وهناك فيروسات يمكنها أيضاً تقليص مردود المحصول إلى النِّصف. فما هي المسبِّبات الرئيسة الثلاثة للأضرار؟. خنفساء البطاطا، وهي معروفة جيداً في أوروبا، والسُّوس الفَراشي الذي يعيث فَساداً في المناخ الحار والجاف، والذبابة الحافرة المنتشرة في جنوبي أمريكا، في المناطق التي تُستخدَم فيها المبيدات الحَشَرية بشكل مكثَّف. لكن هناك أيضاً يَرقانة فراشة الدودة المقوَّسة والبرغوث والزيز وخنفساء الجعل والبَزَّاقة الرمادية الصغيرة.. وهذه العَقبات المتعددة تتنوَّع حسب المناطق. وإذا كان على المُنتِجين إيلاء هذه العَقَبات جُلَّ اهتمامهم، فإنهم لن يخشوا بعد ذلك شيئاً على معظم مَزروعاتهم.

* كاتب وباحث سوري



المصدر : الباحثون العدد 71 أيار 2013
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 10001


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.