الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
0  2013-06-18 | الأرشيف مقالات الباحثون
الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول
الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول

اختلف الباحثون في تحديد عمر الشباب، فبعضهم عدّه بين الرابعةَ عشْرة والسادسةِ والعشرين، وقد يمتد إلى الثلاثين. لكن اليونسكو حددت هذا العمر بين الخامسة عشْرة والأربعة والعشرين، وهم بذلك يتحدثون عن الغالب وليس عن العموم، فقد يبقى الإنسان شابًا، فيه روحُ الشباب، وطموحُ الشباب، ينظر إلى المستقبل دون الانحباس في الماضي، مهما طال عمره.
والشباب ليس هو المراهقة، بل أن مرحلة الشباب تتداخل مع مرحلة المراهقة.. فيرى بعض الباحثين أن مرحلة المراهقة تمتد إلى سن العشرين، وبعضُهم إلى سن الثانيةَ والعشرين. ومما لا جدال فيه أن هناك مراهقةً متأخرةً تمتد إلى سن متأخرة. في حين تتقلص عند البعض سواء من حيث المدة أم من حيث الشدة. ويمتاز المراهق برهافة الإحساس، وبضعف التحكم في تصرفاته. ويتعرض بعض المراهقين لحالات من اليأس والقنوط والحزن، ويميل المراهق إلى الاعتداد بالنفس، والعناية بالملبس وطريقة الكلام. وبعبارة أخرى، يقوم بأعمال تلفِت النظر إليه. ثم أنه ينزِع إلى التحرر وإلى مقاومة أي سلطة تمارَس عليه.
لنطرح بعد ذلك السؤال: هل للشباب العربي صفاتٌ وخصائصُ وسلوكياتٌ وقدراتٌ وآمـالٌ ونظراتٌ إلى الحياة، وهمومٌ مختلفةٌ عن نظيراتها لدى الشباب في الغرب أو الشرق؟ وهل يولد الغربي مثلاً باستعدادات مختلفة عن استعدادات العربي. هل يولد الأول بخلقة مختلفة، وبذكاء مختلف عمّا يملكه الآخر.
لقد دلّت الدراسات أن الأطفال العرب (بصيغة الجمع) لا يختلفون، بوجه عام، عن أطفال الغرب أو الشرق من حيث الاستعدادات، وهذا لا يتنافى مع وجود فروق فردية بين أطفال العرب أو بين سواهم. ويعود ذلك إلى ظروف الوالدين وإلى استعدادهم الصحي، وإلى العلاقات بينهما.
فالشباب العربي يختلف إذن عن غيره بسبب الظروف التي تحيط به، وتلك التي مرَّ بها منذ أن أبصرت عيناه النور.
فالبيت والمدرسة والمجتمع والإعلام والثقافات السائدة، كل ذلك مسؤول عن حاضر الشباب العربي سلوكًا وفكرًا وهمومًا وطموحًا.
وهنا ينبثق السؤال: هل هموم الشباب غير هموم الكبار؟ وهل واجبات الشباب مختلفة عن واجبات الأجيال التي سبقتهم؟
فالشاب يفكر في الجامعة التي يختارها، والاختصاص الذي يناسبه، والمهنة التي سيعمل فيها ويقضي عمره فيها. ثم أنه يفكر في الزوجة التي يريدها أن تكون شريكة حياته، تأخذ معه الكثير من القرارات التي تخص حياتَهما المشتركة وتخص الأولاد.
وعلى الشاب أن يكوّن نفسه علمًا وتدريبًا واكتسابَ مهاراتٍ، تمكّنه من التغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات، وتستجيب لمطالب الحياة.
وهناك فارق كبير بين الشباب والكبار، فالشباب يملكون العزيمةَ ويتطلعون إلى المستقبل، ويبادرون إلى ولادة مشاريع جديدة، أما الكبار فينظرون إلى الماضي، ويخبو حماسهم في القيام بمشاريع تحتاج إلى سنوات طويلة.
ومع ذلك، هناك الكثير من الظواهرِ المشتركة، والسلوكيات المتماثلة، لكنها تختلف شدةً وتأثيرًا.
لقد كتب الكثير من الكتاب عن الشباب العربي، وعن أزمة الثقافة العربية، وعن أزمة العقل العربي، وعن إشكاليات الفكر العربي المعاصر؛ مال بعضهم إلى المبالغة مضخمًا السلبيات، وحمّل الشباب المسؤولية كاملةً، وتأثر بعضهم بالتوجهات الغربية، والإنسان الغربي، كان بعضهم متشائمًا، والبعضُ الآخر أميلَ إلى التفاؤل. إني أعتقد أن الشاب العربي المعاصر يتميز على غيره بصفات حميدة كثيرة: فرؤيته إلى الكون والحياة والإنسان أنضج من رؤية غيره، ثم أنه يتسم بالحميمة الأسرية، ويحمل مُثلاً وقيمًا عليا رفيعة.
لكنه، من جهة أخرى، ضعيفُ الثقة بذاته، مقلد غير مبدع، لا يحسن إدارة الوقت ولا يحسن الحوار مع الآخر، ومهارات التواصل لديه ضعيفة، والمسافة بين النظري والتطبيقي واسعةَ. لقد تضخمت الأنا لديه، وضعف بالمقابل اهتمامُه بالآخر. إنه زاهد في القراءة، والقراءة الحرة خاصة، وغيرُ متوازن عمومًا، ويبالغ في بعض الأنشطة، ويهمل أنشطة هامة أخرى، ولا يتقن العمل في فريق.
وهو، فوق ذلك، خائف من مستقبله، يضغط عليه ما آل إليه وضعُ بلاده من سوء مكانتها الدولية، ومن تآمر الأعداء عليها. ويعيش بعض الشباب في حالة من التغريب، يقلد الغربي في جُلِّ شؤونه: في مظهره وطريقة حياته، ويرطُن بلغته أيضًا... يجهد في تعلمه لغةً أجنبية، اللغةَ الإنكليزية خاصة، ويُهمل في الوقت ذاته لغته العربية. وكان حريًا به أن يحرِص على لغته، وأن يتعلم لغة أجنبية إلى جانبها.. الأولى ليؤكد انتماءه إلى وطنه، والثانية ليتواصل مع العالم. كل ذلك يجعلنا نفضل الحديث عن أزمة الشباب العربي. عن أسباب هذه الأزمة، وعن مظاهرها الأساسية، وعما إذا كان ثمة سبيل إلى معالجتها.
أقول : إن الشباب لا يحملون وحدهم هذه المسؤولية، بل إن هناك عواملَ كثيرةً أوصلتنا إلى ما نحن عليه.
وعند الحديث عن الأزمات أورد سببين رئيسين لها، الأول ورثناه من الماضي: فبلادنا مرت بعصور ازدهار، عصور ازدهر فيها العلم، وتفجرت المعارف، وتنشط البحث العلمي، وتوالت الاكتشافات في العلوم، وأبدع الباحثون علومًا جديدة وطرائق حديثة ومخترعات لم يسبقهم إليها أحد.
ثم جاءت عصور ضعف في كل ذلك، وكان آخرَها عصرُ المماليك وعصرُ الخلافة العثمانية. ففي عهد المماليك وعهد الخلافة العثمانية اتسعت البلاد، وامتد العالم الإسلامي ليصل إلى مشارف فيينا من جهة الشرق، وإلى مدينة بواتييه الفرنسية من جهة الجنوب. لكن انشغال ولاة الأمر بالحروب حال بينهم وبين الاهتمام بالشؤون الحضارية، فتوقف الإبداع، وساد التقليد، ومال الناس إلى اجترار الماضي.
والسبب الثاني هو الهيمنة الغربية التي جاءتنا عندما احتل الغرب أرضنا، فهو لم ينهب ثرواتنا فحسب، بل عمل على تأبيد التبعية وعلى احتلال العقول، ولذلك فليس غريبًا أن تلحظ أن بعض شباب أمتنا يقدس التراث، بغثّه وسمينه، ويدافع عنه دون أن ينتبه إلى أن التراث فيه ما يصلح لنا وفيه ما لا يصلح لنا أبدًا. وبدلاً من أن يتعمقوا في أسباب تزعمنا للحضارة الإنسانية في عصورنا الذهبية، أخذوا نتاج ذلك العصر دون تمحيص. وليس غريبًا كذلك أن نلحظ البعض الآخر من شباب أمتنا يقلدون الغربي بكل شيء، ويحسبون أن السبيل إلى التقدم هو هذا التقليد، حتى كاد بعضهم يخجل من انتمائه إلى بلادنا، وراح يبحث له عن إقامة خارج بلاده.
أدى هذان السببان إلى ظواهر عدة:

الظاهرة الأولى
التباين بين النظري والتطبيقي.. فكثيرًا ما نجد الإنسان العربي يتحدث في المثاليات وفي القيم العليا وفي الأخلاق الفاضلة. إنه ينتقد تصرفات الآخرين، وهو يتمتع بكل مواصفات المواطن السامية، وغيره متخلف، مفسد... لكن إذا نظرنا في التطبيق نجده يصح فيه قول الله تعالى: " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"
ويتصل بذلك أن كل جماعة تتفق على مبادئ معينة، أو تجمعها منافعُ مشتركة، تعدُّ عملها ورؤاها صحيحة، وتعدّ كل ما يخالفها في ذلك خطأً أو خيانة أو ما ماثل ذلك: أن كل فريق من الفرقاء يعتقد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، وأن غيره على باطل مطلق.

الظاهرة الثانية
 إن الانبهار بالحضارة الغربية وما أنتجته من تقنيات حديثة يجعل الإنسان العربي ضعيفَ الثقة بذاته، وضعيف الثقة بالآخرين.. وهذا ينعكس على منتجات وطنه الفكرية والثقافية والصناعية. وقد يحصل أن يشتري مسافر بعض السلع التي تعجبه ويظنها من إنتاج ذلك البلد، فإذا ما عاد إلى بلده اتضح له أنها من منتجات وطنه.
وإذا ما قرأ حكمة لمفكر غربي أظهر استحسانه لها، في حين يجد في إنتاج المفكرين العرب القدماء أو الحاليين ما هو أروع منها.
نجم عن ذلك خلل كبير، فالحق أصبح يُعرف بالرجال بدلاً من أن يعرف الرجال بالحق... فكل ما يقوله أحدهم مثلاً يعدُّ حقًا ولو كان باطلاً... وكل ما يقوله آخر يعد باطلاً ولو كان حقًا.
الظاهرة الثالثة
 العزوف عن العلم: فطريقه طويلة، ومستقبله غير مضمون... ويظن البعض أن ما يتمتع به من ذكاء يغنيه عن العلم، وفاتَه أن الذكاء كالطاحون وأن العلم كالقمح... فلا يمكن للطاحونة أن تعطي طحينًا دون قمح..

الظاهرة الرابعة
 العزوف عن القراءة: لقد دلت الإحصاءات أن المعدل الوسطي للزمن الذي يصرفه الإنسان العربي في القراءة هو ثلاث دقائق يوميًا، في حين أن هذا المعدل للإنسان الغربي 38 دقيقة.
ويعزو الكثير من الشباب هذا العزوف إلى وجود مصادر جديدة للوصول إلى المعرفة، منها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام. وإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا الارتفاع الكبير في نسبة القراء الغربيين مقارنة بالقراء العرب.
ثم هل المعرفة التي تقدمها القنوات الفضائية مثلاً تُغني عن القراءة؟ لقد أدى ضعف الطلب على الكتاب إلى هبوط حركة النشر وحركة الترجمة، وهذا يؤدي بدوره إلى مزيد من الانعزال وإلى ضعف المستوى المعرفي، ونحن نعيش عصرًا يسميه الباحثون عصر المعرفة، كما يسمي الاقتصاديون الاقتصاد الحالي اقتصاد المعرفة، أو يرى المنظّرون أن الحروب القادمة تُحْسَمُ لمصلحة المتقدم في المعرفة.

الظاهرة الخامسة
 تضخم الأنا، وتراجع الاهتمام بالآخر، وهذه مشكلة لها تداعيات سلبية على مكانة الوطن، وقيمِهِ الرفيعة، وحميميةِ العلاقاتِ الإنسانيةِ، وقوة الروابط الاجتماعية.. ولقد جرّ ذلك معه تفشِّيَّ الكذب والغشَ والخداع، والتضحيةَ بالآخر في سبيل إبراز الأنا.. وهذا بدوره يؤدي إلى دمار الثقة بين الناس، وإلى التنافس غير الشريف بين رجال الأعمال والاقتصاد، وإلى غير ذلك من الشرور.
ويرافق تضخمَ الأنا انتشارُ اللامبالاة في صفوف الشباب، وتراجعُ الحس الوطني، وغيابُ الحب الحقيقي ليحل محله الحبُ المزيف.. وهذا يؤدي بدوره إلى تفكك الأسرة والبنى الاجتماعية كافة. ويأتي في مقدمة ذلك انحسار العمل التطوعي، وغياب المجتمع المدني.

الظاهرة السادسة
 انعدام الإبداع. والاتجاه نحو التقليد. والإبداع هو اكتشاف الجديد، أو اكتشاف طريقة جديدة، أو إضافةٌ جديدةٌ لمنتج معروف، هو بحكم الغائب في بلادنا. إننا نقتات على موائد الآخرين ننتظر منهم أن يقدموا لنا حلولاً جديدة ومكتشفات جديدة. وقد يظن البعض أن أزمة الإبداع هي أزمةُ عقل، ويغيب عنه أنها أيضاً أزمةُ فكر، أي إنها أزمةُ محتوى العقل كذلك.
لقد أبدع أجدادنا الكثير في حقولٍ شتى من المعارف.. فهم الذين وضعوا أسس علم الجبر وأُسس علم الاجتماع وفلسفة التاريخ، وليست المعمياتُ (الشفرة) وفكُها إلا اكتشافًا عربيًا.. أضفنا إلى علوم الكيمياء والفيزياء والفلك وعلم الأحياء والطب والجغرافيا وغيرها إضافاتٍ أساسيةً شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء.. ألسنا نحن الذين وضعنا أسس المنهج التجريبي.
إني أؤكد أن غياب الإبداع يبقينا خلف الأمم، بل ويهدد وجودنا، ويلغي دورنا الإنساني في العالم.

الظاهرة السابعة
 ولمّا كان فاقد الشيء لا يعطيه، فإننا نتجنب الحوار مع الآخر خشية افتضاح جهلنا، وإذا وافق بعضنا على إجراء الحوار مع غيره، فإنه يتخبط ويفسد الحوار لجهله فن الحوار وقواعد الحوار.
ويتصل بذلك غيابُ مهارات التواصل وعدمُ القدرة على العمل في فريق. وهذا يؤدي بدوره إلى عدم الاستفادة من خبرات الآخرين ومن اقتراحاتهم.
هذه بعض الظواهر يضاف إليها أمور أخرى مثلُ غياب التوازن في تلبية الحاجات، فالإنسان جسم وعقل وروح، ولكل حاجاتُه، فالجسم يحتاج إلى الرياضة، والعقل يحتاج إلى العلم، والروح تحتاج إلى تزكيتها.

توزيع المسؤوليات
إني أرغب بعد استعراض ظواهر أزمة الشباب العربي أن أؤكد ثانية أن الشباب ليسوا مسؤولين وحدهم عن ذلك، بل يشاركهم في ذلك البيت والمدرسة والبيئة والمجتمع إضافة إلى الأسباب التي تعرضت لها قبل قليل، والتي تعود لأسباب تاريخية وأسبابٍ تقع على فساد المجتمع الدولي، وفساد الجشعين الطامعين من دول العالم.
وسأبيّن فيما يلي دور هذه البنى الاجتماعية في تكوين الشباب راجيًا أن نلحظ السلبيات عسانا نقدم الحل لها.

دور البيت
في البيت تتكون شخصية الطفل، طباعه وسلوكياته وثقته بذاته، وبعض انفعالاته. ولعل السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي أكثرها تأثيرًا في هذه الأمور، بل يرى البعض أن السنتين الأولى والثانية هما الأهم. وإني أظن أيضاً أن الأمر يتعدى ذلك إلى فترة الحمل. وتُبين بعض الدراسات أن استواء العلاقة بين الزوجين أو عدمَ استوائها يؤثر في الطفل.
ومن الطريف أننا عندما يشتري أحدنا آلة كهربائية، مكواة أو خلاّطًا أو ما ماثل ذلك، فإنه يبدأ، قبل الاستعمال بقراءة التعليمات خشية أن يُفسدها. وإذا اقتنى الغربي كلبًا أو قطة حرَص كذلك على اقتناء كتاب يبيّن له طريقة تربيته، ماذا يأكل وماذا يشرب، وكيف يدربه على القيام بالنشاطات الممكنة.
أما في بيئتنا العربية، فقلما يهيئ الوالدان نفسيهما لاستقبال المولود الجديد: إنهما يعتمدان على الغريزة وعلى بعض الثقافة التي وصلت إليهما من الكبار. ويمارسان في التربية أسلوب رد الفعل دون الأخذ بالحسبان ما يناسب الطفل في نموه النفسي والعقلي والاجتماعي.
لا يُسمح للطفل أن يتكلم أو يبدي ملاحظة، والحوار معه مرفوض، ولا ضرورة لإقناعه. وأكثر الكلمات التي يسمعها اِفعلْ ولا تفعلْ، ويعاقَب بالضرب في بعض الأحيان، ويتجاوز العقاب في أحيان كثيرة حجم الخطأ، وفي كثير من الأحيان يرتبط العقاب بمزاج الوالدين لا بالخطأ المرتكب.
يحرص الوالدان أن يربوا أطفالهما وفق ما تربّيا عليه هم. دون ملاحظة أن الظروف في تغير مستمر، وأن ما كان يصلح في ما مضى، قد لا يصلح الآن.
إن انعدامَ حرية الطفل، وعدمَ الاعتراف بشخصيته، وإلزامَه بأساليب معينة، تميت الإبداع لديه. إن الأطفال يولدون مبدعين، لكن البيت إما أن ينشط الإبداع أو يميته.
ولا ينتبه الأبوان إلى أنهما القدوة للأطفال: فإذا كان الأب قارئاً جيدًا شب الطفل على القراءة، وإذا كان الوالدان يقضيان وقتًا طويلاً في مشاهدة القنوات الفضائية، فإن الطفل كذلك يقتدي بهما في هذا الشأن وإذا كان الأب كاذباً، فإنه من الصعب أن يمتنع الطفل عن الكذب، وهكذا.. ويحرص الأبوان الواعيان على الاهتمام بكل شأن من شؤون الطفل، حتى في ألعابه التي تنمي التفكير والإبداع بدلاً من الألعاب التافهة.
إن التربية التي تقوم على العنف، والتعسف، والقهر، والتسلط، ومصادرة الحرية، هي أقصر الطرق لتحطيم الفرد، وتدمير المجتمع. وقد أشار تقرير التنمية العربية الرابع إلى أن التربية العربية تخنق حرية الطالب والمعلم معًا، فالتربية في الوطن العربي تعاني "أمراضًا" مستعصية تتمثل في مشكلات كثيرة، وتحديات كبيرة، وأزمات حقيقية تعيق مسيرتها، وتقف حجر عثرة أمام تحقيقها أهدافها
وتعد السلطوية من أهم تلك الأمراض التي يعانيها الجسم التربوي العربي المثخن بالجراح، لأن معظم المشكلات والتحديات والأزمات التربوية العربية ليست إلا من أعراض ذلك المرض، أو من نتائجه. وقد ركزت بعض الدراسات العربية على السلطوية السياسية، والسلطوية الاجتماعية، والسلطوية الثقافية، وغيرها، ولكن السلطوية التربوية لم تنل العناية الكافية.
ومن أهم السلبيات التي تنتج عن السلطوية الأسرية التي تقوم على القسوة، وإنكار الحرية، والعقاب البدني ما يلي:
1. تنمية النزعة الفردية والأنانية عند الأطفال.
2. فرض الخضوع، وزرع الخوف، وإكساب الشعور بالضعف، والذنب، والعجز، والنقص، وعدم الثقة بالنفس.
3. انطواء الفرد وانزواؤه، وربما انسحابه من ميدان الحياة الاجتماعية.
4. صعوبة تكوين شخصية مستقلة.
5. إضعاف قدرة الفرد على التعبير عن النفس.
6. كره السلطة بشكل عام، وسلطة الوالدين بشكل خاص.
7. انتقال التسلط إلى الأبناء والبنات الذين يميلون إلى امتصاص أنماط السلطة التي يمارسها آباؤهم وأمهاتهم، ويكتسبون منهم معظم أدوارهم الخاصة بالسلطة.

دور المدرسة
ليست المدرسةُ أحسن حالاً من البيت، فالمدرسون غير مهتمين بعملية التدريس. كثيرًا ما يُمنع السؤال، ولا يخصص للأسئلة وقت كاف، والعملية التربوية تسير وفق منهج التلقي دون التقصي.
فالطالب وعاءٌ على المدرّس أن يملأه بالمعلومات المفيدِ منها وغيرِ المفيد، دون التحريض على البحث والتفكير والإبداع.
ولقد دلت بعض الإحصاءات على أن مستوى الإبداع عند الأطفال ينخفض انخفاضًا كبيرًا نتيجة أسلوب التدريس في المدارس.
يضاف إلى ذلك، مشكلاتٌ عميقة، مثل غيابُ المكتباتِ الحية والمخابرِ العلميةِ، والمنهجِ العلميِّ في التعليم، وعدم إتاحة الفرص لعصف الأدمغة، وأساليبِ التقويم السيئة. ويحتاج هذا الموضوع إلى مزيد من التفصيل لا محل له هنا.

دور الإعلام
للإعلام دور كبير في تزويد المواطنين بالمعارف وبالتوعية وبما يكون من شأنه أن يفيد. لكن مع الأسف نشاهد أن القنوات الفضائية تنقل الأفلام التي تعالج مشاكل بيئة أخرى مختلفة عن بيئتنا، ويسود فيها قيم مختلفة عن قيمنا. بل إنها مع البرامج الأخرى تعمل في كثير من الأحيان على تخريب عقولنا وعلى تثبيط هممنا، وعلى الرضا بأحوالنا دون التطلع إلى مستقبل أفضل.

دور الشباب العربي
لعل الشاب العربي، بعد أن استمع إلى ما قدمته عن الأسباب التاريخية والهجمة الاستعمارية (وليست العولمة في جانب منها إلا جزءًا من هذه الهجمة)، وبعد أن استمع إلى دور كل من البيت والمدرسة والإعلام في أزمة الشباب العربي الراهنة، لعله يجد نفسه بريئاً من هذه الأزمة، وأنها مفروضة عليه ولا حول له ولا قوة !
إن الأمر ليس كذلك. فالمتتبع لأحداث التاريخ وتعاقب الحضارات يدرك أن التغير والتحول من السنن الكونية. وما جاءت حضارة بعد حضارة أخرى بائدة، عن طريق الصدفة. بل جاءت عن طريق العمل والتخطيط وإعداد العدة. والمتتبع لأحداث التاريخ يدرك دور الأفراد والجماعات في التغيير الذي أشرت إليه.
لقد ذكرت الجوانب السلبية ليتنبه شبابنا إليها، فيقدمون لها الحلول، ويكافحون كي يستبدلوا بها أساليب وثقافات ورؤى جديدة.
لقد استطاع الكثير من الأفراد أن يؤثروا في الآخرين حولهم، أنقذوهم من المأزق، ودَلَّوهم على سواء السبيل، فأصبحوا فاعلين في هذا المجتمع. والأمثلة على ذلك كثيرة في حاضرنا وماضينا.
ونصيحتي لكم أيها الشباب: استعملوا عقولكم، ولا تقلدوا دون وعي، ولا تأخذوا أي جديد دون دراسة، واحرصوا على التزود بالعلم. تعمقوا في الاختصاص الذي اخترتموه، وتعرفوا على الضروري من العلوم الأخرى. أقبلوا على الحوار مع الآخرين تزدادوا معرفة، ولا ترفضوا الآخر الذي يقدم مخالفة لرؤيتكم، تحاوروا معه، واعلموا أن ما ترونه صحيحًا قد لا يكون صحيحًا، وما ترونه خطأ عند الآخر قد يكون صحيحًا. اعملوا على حسن التعامل مع الآخرين، وتعلموا طرائق التفاعل معهم. واجعلوا الحكمة ضالتكم.لا تقبلوا أن تغمضوا أعينكم وتسيروا مع الآخرين دون وعي أو إدراك. وأخيرًا لقد اخترت لكم بعض الأقوال التي يمكن أن تكون مفيدة لكم :
• ليس النجاحُ مكانًا يصله الإنسان، بل هو الروحُ التي تدفعه لتحمل المشاق ومتابعة الرحلة.
• سفينة راسية في الميناء تنعم بالأمان، لكن ليس لهذا الهدف تبنى السفن.
• لا تقيّم نفسك بما أنجزته، بل بما كان بإمكانك أن تُنجزَه باستعمالك قدراتك.
• عندما يغلق باب، يفتح بابٌ آخر، لكننا غالبًا ما ننظر طويلاً وبحسرة إلى الباب المغلق إلى درجة أننا لا نرى الأبواب الأخرى التي فتحت لنا.
• الإنسان الخلاق تحركه الرغبة في الإنجاز، لا الرغبةُ في هزيمة الآخرين.
• يسير قطار النجاح عادة على سكة التصميم.
• علمتني التجارب أن جزءًا كبيرًا من سعادتنا أو بؤسنا يتوقف على تصرفاتنا، وليس على ظروفنا.
• ليكن هدفك القمر، وحتى لو أخفقت، فإنك سترسو بين النجوم.
 
 




المصدر : الباحثون العدد 71 أيار 2013
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 11664


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.