الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
0  2013-06-18 | الأرشيف مقالات الباحثون
تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون
تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون

 بعد ممارستي للطب لمدة تقرب من ستة عقود، وفي السنوات الأخيرة بشكل خاص، تعاودني أسئلة ملحّة ومترددة: هل مهنتنا الطبية بخير؟ وهل مستواها في تحسن وتقدّم؟ يأتي الجواب عجولاً وقوياً: لا. بالتأكيد لا. وكأنه في عجلة من أمره خيفة أن تتقدّم أجوبة ملتوية ومموّهة تحاول أن تلفّ وتدور.. إذن لأتساءل: هل المهنة محتفظة بمستواها، لا تتقدم ولا تتأخر؟ ويأتي الجواب ثانية بالنفي. إذن لم يبق إلا الاحتمال الثالث وهو أن مستواها في تدهور وتراجع. ولكن لماذا؟ كل العالم في تطور وتقدم مستمرين، والإنجازات العلمية الطبية مذهلة في كل مجالات الاختصاصات. فلماذا نحن في تقهقر؟ لماذا نحن في تقدّم! ولكن نحو الوراء؟ لاشك أن الكثير من الزملاء الأطباء لاسيما الشباب منهم سينبري للاعتراض والمواجهة وللتأكيد أن الطب بألف خير وأن مستوى المهنة في تقدم مذهل وغيرها من توصيفات عاطفية إن كشفنا عنها الغطاء نجد أنها كلام لا يستند لأية دلائل وقرائن. ولكن كيف لي أن أثبت صحة ما أقول من حقيقة مؤلمة ومحزنة؟ أليس من المحتمل أن الإنسان متى اجتاز عقده الثامن من الحياة تغدو نظرته متشائمة وسوداوية نحو كل ما يحيط به؟ هذا أمر محتمل. إذن لأرسم لكم شريطاً من أحداث الحياة الطبية في حقبتين من الزمن يفصل بينهما نصف قرن.
 في نهاية الأربعينات من القرن الفائت كان الناجحون في الشهادة الثانوية يقدمون أوراقهم للقبول في الجامعة. غني عن الذكر أن العلامات التي كان يحصل عليها كل طالب ثانوي كانت هي العلامات الحقّة التي استحقها، أياً كان اسمه وأيا كان مكان فحصه ومثيلاتها الخ.. هل سمعتم باسم مطاع الجعفري؟ لا. كان هو المسؤول عن فحوص البكالوريا وعن الأوراق.. إلخ وكان مشهوراً باستقامته الصلبة التي لا تلين ولا تحيد وأكثر مما يستطيع أي إنسان أن يتصور في أيامنا هذه. كان الطلاب يؤخذون بحسب العلامات التي لم تمسسها يد ولم تحوّر فيها سلطة ولم يؤثر فيها هاتف علوي سماوي.. من يدخل الطب تكون علاماته تسمح له بذلك دون أي مزلّقات أو أية علامات مظلية أو جانب المظلية.. كنّا حوالي عشرين طالباً، البعض من لبنان الشقيق والبعض من العراق ومن الأردن ومن فلسطين.. كنا نحضر دروسنا في ساعة مبكرة ونتابع نهارنا بين القاعات وغرف التشريح أو فيما بعد في المستشفى الوطني (الغرباء) وكان أساتذتنا متفانين في تدريسهم وفي تعليمهم، وفي فترة الظهر نذهب إلى المكتبة وكانت في تكية السلطان سليم. كنا نجلس هناك ونراجع دروسنا ويسأل أحدنا الآخرين هل فهتم هذه الكلمة أو تلك الجملة وما هي مقابلتها باللغة الفرنسية، إذ كان معظمنا يدرس مواد الطب بالعربية والفرنسية، ماعدا زملاءنا العراقيين والأردنيين والفلسطينيين فكانوا يلتزمون بكتبهم الإنكليزية إلى جانب العربية.. ما كنا نعود إلى منازلنا إلا مساء. لم يكن هناك شيء اسمه تلفزيون ولا حتى سينما ولا مقاهٍ ولا تسكّع في الشوارع.. كنّا نسارع إلى بيوتنا لنتابع دراستنا حتى وقت متأخر من الليل، ثم ننام ونحن نحلم بدروس اليوم التالي. أذكر زميلاً لي في الصف من حلب، الدكتور ناظم نسيمي، وكان يسكن في غرفة صغيرة في جامع القنوات – التعديل وكان مُجدّا في دراسته ومن الأوائل فاخترت أن ندرس سوية ويُسمِّع كل واحد منا للآخر دون إضاعة للوقت. كانت سنوات الدراسة الطبية مستمرة لا انقطاع فيها ولا أعياد ولا عطلة صيفية. أذكر أنني صرت أتصل بزملائي العراقيين وتصفحت كتاب غرييزGray's للتشريح. كنت أدرس التشريح في كتاب "تيستو" Testut الفرنسي لأنه كان أكثر تفصيلاً من "روفيير" Rouviere. ثم كان أن بدأت أدرس بالإنكليزية إلى جانب العربية والفرنسية وتدريجياً اتخذت الإنكليزية لغة ثانية لي عوضاً عن الفرنسية اللغة المحببة لي، لغة الشعر والأدب. ما كنا درسنا الإنكليزية في الثانوي إلا سنتين ولكن من يضع القاموس إلى جانبه ويفتش عن كل كلمة لا يعرفها في القاموس فيحفظها يجد نفسه قد تعلّم اللغة. إنها طريقة سهلة وقويمة ولا تحتاج إلى مدرسة أو مُدرّسين بل لقليل من الصبر والمثابرة. أحب دوماً أن أتذكر أستاذنا المرحوم الدكتور حسني سبح أستاذ الداخلية فقد كان درسَ الطبَ في اسطنبول، أي باللغة التركية ثم بالفرنسية وبعدها بالعربية، ولكنه قرر أيامنا، أي في خمسينات القرن الماضي، أن يتعلم الإنكليزية وهو في تلك السن المتقدمة فاتبع تلك الطريقة السهلة – الصعبة السالفة الذكر، أي أن يعلم نفسه بنفسه، وصار يحضّر محاضراته من كتاب "برايس"Price's Textbook للأمراض الداخلية من جامعة أكسفورد وقد شجعنا على اقتناء الكتاب وهذا ما فعلناه. كان القبول لرتبة معاود تخضع لفحوص كتابية وشفهية وسريريه ولم تكن هناك أية وسائط غير طبية للنجاح.
 أذكر أن ناظم المذكور نجح الأول.. هذا قدْرٌ كاف لإعطاء فكرة عن الجامعة والدراسة فيها والنجاح والتعيين. لم يتغير شيء في هذا الروتين فكانت الدراسة النظرية مستمرة دون أية هوادة والدراسة العملية كانت تتم على أيدي أساتذة كرام كانوا يعاملون مساعديهم كأبنائهم ويقدمون كل جهد لتعليمهم وتدريبهم خطوة خطوة. أذكر بالحب والعرفان أستاذيّ المرحومين شوكت القنواتي ومحمود مظفر برمدا والأستاذ إبراهيم حقي أطال الله عمره ومتّعه بالصحة...
 لنأت إلى الصورة الثانية الجديدة. ماذا نرى ؟ بدأ الفساد تدريجياً ولكن بتسارع. تدهورت الدراسة قبل الجامعية ثم عمّت الفوضى في القبول إلى الجامعة فوضعت قوانين "خياريه – فقوسيه" ثم صار هناك قفز رياضي فوق الحواجز فدخل إلى الجامعة من لم يدرس وحِيل دون دخول المجدّين والمجتهدين وكذلك حدثت نفس الطفرات في الهيئة التدريسية لاسيما بعدما بدأت تلك الإيفادات القطيعية لدول المنظومة الاشتراكية حيث كان معظم الموفدين يمضّون وقتهم في المقاهي وتهريب العملة وو.. وصارت تعرفة النجاح سهلة وميسورة : عشر دولارات أمريكية يدفعونها لفاحصيهم في البلاد الاشتراكية.. ثم عادت تلك الموجات التزلجية إلى الوطن لتعلّم الأجيال القادمة. وهل يعطي المعرفةَ من لا يمتلكها؟ بل تعدّى الأمر ذلك إلى تواجد دفعات من المعلمين الذين آخر ما كانوا يفكرون فيه هو تعليم من أتى بعدهم. كانوا ينظرون لهؤلاء الجدد أنهم تهديدٌ لهم ولمراكزهم، لذلك تركوهم يتخبطون في حياتهم العملية وإن حاولوا تعليمهم فكانوا مثل عميان يعلّمون عميانا! ومما زاد الطين بلةً أن هدف الطبيب الجديد الأوحد غدا تجميع أكبر قدر من المال في أسرع وقت ممكن. لماذا لا يحقّ له ذلك وهو ينظر حوله فيرى أناساً لم يتعبوا في دراستهم ولم يدخلوا مسابقات ومع ذلك فقد صاروا في ليلة ما فيها ضوء قمر يملكون الملايين من الدولارات الأمريكية مع القصور والعديد من السيارات المرسيدسية وأشباهها إلى آخر ذلك من آثار النعم الماركسية واللينينية والشاوشيسكوية... لماذا لا يحق للطبيب أن يمتلك بعضاً منها؟ الغاية تبرر الوسيلة. بالإمكان بقليل من الشطارة والخيال الواسع أن يزيد الطبيب صبيبه اليومي من الدولارات. هل بقي مكان لأية مطالعة طبية أو دراسة؟ طبعاً لا؛ فهناك الكثير من الارتباطات والمناسبات الهامة التي يتوجّب عليه حضورها وإلا يحدث ما لا تحمد عقباه. كم هي العمليات التي تُجرى اليوم دون أي استطباب (أي دون ضرورة طبية حقيقية)؟ كم هي الأدوية التي تُصرف دون أية فائدة علمية وكم من قوائم طويلة لفحوص مخبريه تُرسل إلى مخبر مُحدد؟ كم هي الأخطاء التي تحدث في الممارسة؟ لا يمكن لأي طبيب أن يدّعي إنه طيلة حياته الطبية لم يرتكب خطأ طبياً ما، ولكن مثل ذلك يحدث لماماً وفي حالات في غاية الصعوبة أو في الظروف الحرجة، وإذا حدث مثل ذلك فغالباً ما يتمكن الطبيب من إصلاح خطئه مباشرة ودون عواقب تذكر. من هو المسؤول أو من هم المسؤولون عن الأخطاء الكثيرة التي تحدث في يومنا هذا؟ الطبيب الذي لم يحصل على التدريب والخبرة الكافية، وهو الذي دخل الطب دون أن يكون من خيرة الطلاب، والأستاذ الذي لم يقدّم للطالب كل ما في جعبته من معرفة وخبرة وعلم بل تركه يتخبط وحده دون أن يميّز بين الجيد والسيئ في الممارسة. المسؤولون كثيرون. الكل مسؤول عما حدث من تدهور في مستوى الممارسة، وليست الغاية من ذلك تمييع المسؤولية بل إنه الواقع المرير.
 كيف يمكننا أن نصلح ما أفسده الإنسان؟ مثل كل إصلاح باتباع الطريق القويم وبالعزيمة الصادقة والحزم والمثابرة.
 المشكلة أن التطرق لمثل هذه المواضيع بصراحة يثير الكثير من ردود الفعل الشديدة، لا لأن تلك الحقائق العارية غير صحيحة، بل، وعلى العكس، لأنها تمس قلب الحقيقة ولذلك فهي مؤلمة. ولكن إن لم نكن صريحين مع أنفسنا ومع الآخرين فلا جدوى من تجاهل الأمر الواقع المؤلم ولا فائدة من وضع طلاءات تجميلية لإخفائه. الخطوة الأولى تكون بالاعتراف بما حدث وبإيجاد طريقة علاجية فعالة ومُجدية وإلا فسنبقى في هذا المستنقع نغوص ونغوص حتى نبلغ القعر، إن لم نكن حقاً قد بلغناه.
 لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن المؤسسات التعليمية، منذ الابتدائي وحتى الثانوي والجامعة وما بعد التخرج، يجب أن يكون ميزانها الوحيد هو العلم والمعرفة وألا يكون هناك مكان للخيار والفقوس، أي الوساطات بكل أشكالها. كذلك يجب اختيار الأساتذة بحسب مستواهم العلمي وليس بحسب وساطاتهم أو انتماءاتهم.. إلخ، كذلك يجب على المعلمين كلهم، جامعيين كانوا أم قبل الجامعيين، أن يكونوا قدوة لطلابهم بمتابعة مطالعتهم العلمية طيلة سنوات عملهم وألا يتوقفوا عنها بعد تخرجهم كما هو الحال عند معظمهم، معلمين كانوا أم أطباء، وأن يشجعوا طلابهم على البحث العلمي ويرشدوهم إليه لكي تنمو شخصياتهم وتفكيرهم ولا يكونوا مثل ببغاوات حفظت "أبجد هوز" ثم توقفت عن أي مطالعة أو قراءة علمية. كذلك يجب على المسؤولين عن كل المؤسسات العلمية أن يشجعوا ويكافئوا المدرسين بحسب درجات نشاطهم العلمي وبحسب درجة أبحاثهم العلمية التي نشروها في مجلات علمية محترمة.. إنه طريق طويل وصعب وعسير ولكنه هو فقط الذي سيوصل بلادنا إلى التقدم العلمي الحقيقي وبالتالي سيضع بلدنا في مصاف البلدان المتطورة وليس في مجموعة البلدان النامية وسموها كذلك كي لا يقولوا حقيقة إنها "متخلفة".
 رغم كل ما يبدو من تشاؤم في كلماتي فإن لبّها يمتلك قدراً كبيراً من التفاؤل والأمل، وهو ما يأمل جيلنا أن تحققه الأجيال الشابة اليوم وغداً. والله الموفق وإلى الأمام.



المصدر : الباحثون العدد 71 أيار 2013
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 10812
 
         
ماهر قتلان تعليق
         
السيد الدكتور صادق فرعون المحترم نشكر على مقالتكم الغنية و الواقعية في مجلة الباحثون العدد 71 عام 2013وفيما يلي بعض النقاط حول انحدار الطب أتمنى أن اطرح بعض النقاط التي تعطي بعض التفاؤل الحذر : أولا إن التخلف العلمي للطبيب الذي أخذ لقبه بدون تعب ممكن لان آيل للسقوط لان المجتمع والآخرين من ذوي الاختصاص سوف يتعرى أمامهم ولكن هل من المهم أن نعيد تأهيله ؟وخاصة أنه يحمل في عينية بكاء الجاهل و يختيي وراء العلماء الذين يشعرون معه بالاغتراب بسبب شعوره بالحقد مما يجعل الافتراق حتمي في النهاية و سوف ينكشف حتما لان المبالغة في الاستهلاك في التجمل سوف يظهر قبحه في جهله لان الجهل في النهاية يهدم بيوت العز والكرم. ثانيا-الجيل الحديث للأطباء و المسلح باستخدام التقانة و الانفتاح العالمي على العلماء، سوف يكشف الطبيب الجاهل الذي علمه المعلومات الخطأ بسب بفشله في الحصول على العلم ولاسيما ا لمصادر كون القدرات اللغوية عنده محدودة . ثالثاَ: تكلفة الواسطة والمحسوبية سوف تنقلب على المستخدم لان الاستفادة والنتاج فيها محدود ولاسيما في زمن الصعوبات المادية مما يشعر الشخص الذي بذل لديه كل مالديه في تعليم فاشلا أو حتى خاطئ بالغبن. مما يقلب السحر على الساحر. رابعاَ إن الخوف من الطبيب المتميز وتهميشه وتهجيره و إعطاء شهادات صورية للفاشل لا تعود على الواقع بفائدة بل سوف ترتد على المانح باللعنة والهروب من جذور التخلف العلمي والمهني الذي أقامه. وأخير الإفشال للطبيب المتميز يجعله يعرف الحقيقة المرة ويجعله في تطوير مستمر لزيادة المعرفة والتدريب المستمر مما يساهم بشكل في تطوير الذات المهنة والمجتمع وهو أساس الطب مع فضح الجاهل وكشفه. وفي النهاية ومن اجل المنفعة المجتمعية وخاصة في الاختصاصات الدقيقة لا يمكن أن يتم الاستغناء عن الخبرات الحقيقة مهما تقادمت حتى لا تغرق السفينة و الربان. وشكرا لكم ونتمنى أن تزيدنا من هذه المقالات لأن ذلك دور في التطوير ورفع السوية للباحث والطبيب
14:13:04 , 2013/07/24 |  


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.