عامنا الحالي، هو عام الموسيقار الألماني، المثير للجدل، ريتشارد فاغنر (1813-1883)، حيث تصادف الذكرى المئوية الثانية لميلاده، وبهذه المناسبة صدرت في شتى أرجاء العالم مجموعة كبيرة من الكتب والدراسات التي تناولت سيرة حياته، والنقد والتحليل لأعماله، وشهدت كبرى قاعات العالم عروض أعماله الشهيرة مثل:«الهولندي الطائر» و«رينــزي» وأوبرا «تنهاوزن» و«وذهب الراين» وأوبرا «تريستان وإيزولده» وأنشودة «زيغفريد الريفيّة» ومجموعات مما كتب ولحن للجوقة الغنائية وأغنيات مختلفة، وبعض القطع الموسيقية للبيانو وغيرها..
يرى الألمان في شخصية هذا الفنان الثائر، الذي ولد في الثاني والعشرين من أيار عام 1813، في مدينة، «لايبزج»...عبقرياً فلسف الموسيقى، وجعلها قصة تروى لكل نفس تتعشّق بها، لما فيها من الخيال.. متحررة من القيود، وبطلاً من أبطال المسرح الغنائي، وقد خلق مجد الأوبرا الألمانية، وجعلها ذات عواطف متأججة ووجدانية وحافلة بالألم والدموع والسرور والمرارة والحب الشريف..
لم يكن «طفل معجزة»
تشير الدراسات والمؤلفات التي كُتبت عن «فاغنر» إنه لم يكن يملك أي خصائص إلى أنه «طفل معجزة» واعترف هو بذلك لمنع أي مقارنة بينه وبين «موزارت» وأيضاً حتى يفهم الجميع بأن مستقبله الفني العظيم كوّنه هو بالذات بكفاحه ونضاله وقوة إرادته...
في مذكرات «فاغنر» إشارات واضحة إلى ميله الشديد إلى المسرح منذ صغره، يقول:«كان المسرح يمارس سلطة عظيمة على خيالي.. لم أدخل المسرح كطفل يشاهد ما يعرض وهو جالس على مقعد وثير في الشرفة التي تطل مباشرة على المسرح والممثلين، بل دخلتُ إليه كممثل.. أديت دور ملاك في المسرحية التي قدّمت بمناسبة عودة ملك الساكس من الأسر، والتي كتب موسيقاها مدير فرقة كنيسة كارل ماريا، فون ويبر».
لقد ولد حب المسرح لدى «فاغنر» منذ صغره، ولم يدر بخلده يوماً أنه سيصبح أيضاً مؤلفاً موسيقياً.. لقد أسرّ «فاغنر» في إحدى رسائله التي كتبها إلى صديق قائلاً: « كنت أجد متعة كبيرة في الإشراف على المسرحيات التي كنت أقدمها في غرفتي، فكنت أجد تشجيعاً كبيراً من والدتي نظراً لحبها الشديد للمسرح».. المسرح كان يجذبه بسبب العالم السحري الذي يجعله يحلّ محلّ العالم الحقيقي، ولكنه كان ينبذه لأن الممثل ليس أكثر من صاحب مهنة.. لذلك لم يرغب في أن يصبح ممثلاً، ولا حتى رساماً، لأن دراسة فن الرسم لا تثير اهتمامه.. ساعده عمّه «أدولف فاغنر» في الدخول إلى جامعة «لايبزيج» ولكن «ريتشارد» ثار ضد القواعد الأكاديميّة، التي كانت سائدة خلال سنوات الكلّية، ومع ذلك حصل على ثقافة أدبيّة جعلته يفكّر بأنه سيصبح شاعراً، ثم كتب مسرحيات جمع فيها التأثيرات الأدبيّة لشكسبير، والأدباء الذين كشفوا في كتاباتهم عن روحهم الثورية..
بيتهوفن سيطر على أفكاره
لم يفكّر «فاغنر» بالموسيقى إلا عندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره.. لقد أعجب بأعمال ويبر، موزارت، ثم بأعمال بيتهوفن التي كشفت له عن حقيقة شخصيّة.. حول هذا الموضوع يقول «فاغنر» بعد أن سمع في عام 1828، افتتاحية أوبرا «إيغمونت» لبيتهوفن:«كان قلبي يدق بعنف ويقول لي: هاهو بيتهوفن أمامك.. تأملت بحماسة لا يمكن وصفها، هذا الرجل الذي سيسيطر على أفكاري وعلى مشاعري..»
لقد اختار الموسيقى، فتوجه نحوها، وبفضل عناد يفوق طاقة الإنسان، تمكّن من ترويض الموسيقى، وجعلها وسيلة للتعبير عن نبوغه، ومن المثير أن تكون «سيمفونيات» بيتهوفن وليس أعمال «ويبر» أو «موزارت» التي جعلته يلبّي دعوة الموسيقى، من خلال نسخ وإعادة نسخ «سيمفونيات بيتهوفن» وقام باستخدام هذه السيمفونيات كنموذج، ونقطة انطلاق، ومرآة ورمز.. وكان المنطلق والنبوغ والتمرّد، الذي وصفه «مارسيل شيندر» في كتابه عن «فاغنر» فقال: لم يثر أي فنان، مثل هذه الكراهية، وهذا الحب، مثلما فعل فاغنر في عقول الناس، لأنه من خلال رغبته في خلق نمط جديد للإحساس أسّس عقيدة فنيّة جديدة.. قدّم لنا نفسه إلينا كشاعر وموسيقي ومفكّر وفنّان، يمثّل أحسن تمثيل القرن التاسع عشر، الذي شاركه تعطشّه إلى الحرية، وحبّه للروحانية الرمزية، وميله إلى كل ما هو ضخم وعظيم وهائل»..
تأثير «بيتهوفن» على «فاغنر» كان طاغياً، جعله يستخدم السيمفونية في غايات مسرحيّة.. وقد ذكر في مذكراته إنه تحت تأثير مقطوعة (المغناة الرعوية) لبيتهوفن، ألف مغناة رعوية استمد موضوعها من قصيدة «طيش العاشقين» للشاعر الألماني «غوته» وكانت البداية لدمج السيمفونية في المسرحية، والموسيقى الصرفة في اللغة المسرحية، ولم يمنعه هذا الطموح، من وضع ألحان تقليدّية.. وفي 23 شباط من عام 1831، سُجّل «فاغنر» في الجامعة ليدرس فن الموسيقى.. وخلال ستة أشهر تعلّم فن الإيقاع والطباق..( الكونتربوان) كان يريد أن يصل إلى المجد بأسرع وقت ممكن، وقد ساعده الحظ، حيث عرضت افتتاحياته للكونشرتو عام 1832 على مسرح «بايروت» وعزفت له سيمفونية في عام 1834، وعُين مديراً للموسيقى في دار الأوبرا في مدينة «ماغديبورغ»، وبدأ مسيرة ترحال مستمر، ينتقل من مدينة إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر حسب طموحاته وأوهامه، حتى أصبح في أيلول من عام 1837 قائداً لأوركسترا كنيسة «ريفا».
خذلته باريس
لم تحقق المدن الألمانية الصغيرة طموحات «فاغنر».. كان يتطلّع نحو باريس.. لقد تأقلم مع ما ترغبه هذه المدينة من مرونة في الألحان، فجعل من أوبرا «رينزي» مسرحية غنائية حقيقية مع موضوع تاريخي، وعواطف عنيفة، ومشاهد بطوليّة، يعشق الجمهور الفرنسي سماعها ومشاهدتها.. سافر إلى فرنسا يحدوه الأمل بالنجاح، ولكن خيبات الأمل لاحقته، فسخط على باريس وعلى المجتمع الفرنسي، ولكنّه لم يفقد الأمل، وبدأ يؤلف ألحان أوبرا « السفينة الشبح» في صيف عام 1841، وعاد في خريف هذا العام إلى «دريسدن» لعرض أوبرا «رينزي» التي حققت نجاحاً ساحقاً، وتم تعيينه قائداً للأوركسترا في المسرح الكبير، وقدّم «السفينة والشبح» في كانون الثاني 1843 وأوبرا «تان هوزر» في تشرين الأول 1845، ولكنّها فشلت تماماً، ومع ذلك بدأت أعماله تقدّم في أنحاء ألمانيا بنجاح متزايد.. وفي عام 1849 حارب «فاغنر» ضد الملك، الذي عاقبه بعزله من مناصبه، ومنع تقديم أعماله في ألمانيا ولجأ إلى سويسرا، وكان هذا بداية تحرره من وساوسه البورجوازية، ولم يعد يهتم بالبحث عن وظيفة قائد أوركسترا لجوقة كنيسة، ولا حتى وظيفة مدير مسرح، فقد اقتنع بأنه فنان خلاّق، ولا يليق به ممارسة هذه الأعمال السخيفة، بنظره، ووضع موسيقاه في خدمة ذاته.. لقد انفصل عن مجتمعه، ثم عن عصره، وازدادت عزلته يوماً بعد يوم.. احتقر تقاليد المجتمع وارتبط بعلاقات غرامية مع نساء ثريّات، أغدقن عليه الأموال.. سافر إلى البندقيّة، ثم أقام في باريس من جديد، وأثارت الحفلات الموسيقية الثلاث التي قدّمها على المسرح الإيطالي اهتمام النقّاد الموسيقيين، وعاد مجدداً إلى ألمانيا.. وفي عام 1864 بدأت صداقة بين «فاغنر» والملك لويس الثاني الذي فتح له أبواب قصره، وأعطاه مفاتيح خزنته يغرف منها ما يشاء.. أعطاه الملك منزلاً وراتباً سنوياً محترماً في «ميونيخ» وحقق لفاغنر حلمه في إنشاء مسرح «بايروت» وكان واجب فاغنر تجاه الملك قصيد سيمفوني وأوبرا «بارسيفال» ونشيداً وطنيّاً، وعرف في هذه الفترة الأخيرة من حياته قمة المجد والشهرة والنجاح..
جنازته تليق بملك
توفي ريتشارد فاغنر في 13 شباط 1883 في مدينة البندقية ودفن في مدينة «بايروت» الألمانية وأقيمت له جنازة جديرة بملك، مخلفاً إرثاً موسيقياً عظيماً يضم/12/ أوبرا ودراما موسيقية جميعها مهمة، وبعض القطع الموسيقية والغنائية المختلفة، وبعض المؤلفات الأدبية.. لقد عاش حياة شديدة الخصوبة غمرت البشرية بتراث موسيقي، أدبي، فلسفي متكامل، وبتجربة فريدة معجزة في مجال تجسيد «وحدة الفنون» ففي شخصيته النادرة تتبلور عناصر التعبير الموسيقي المسرحي التي أدت إليها الحركة الرومانتيكية بألمانيا، كما احتوت عبقريته التطور الموسيقي الذي خلّفه بيتهوفن، فضلاً عن الأساطير والفلسفة الجرمانية التي تطابقت مع فكره، وأحاسيسه، وعكست على موسيقاه عناصر القوة والعاطفة الحارة المتمردة، حول ذلك يقول الموسيقار يوسف السيسي:«دارت رسالته الموسيقيّة حول ارتباط الفنون وتكاملها.. في وحدة حقيقية متجسّدة.. وحدة فكر وحركة وتعبير».
وحول ذلك يقول فاغنر:«الكلمة ليست سوى وسيلة لنقل الأفكار والاتصال بالناس.. إلا أن تأثيرها لا يكمل إلا بموسيقية الصوت البشري.. وبالنظرة وبالإشارة.. حتى تكون لها إمكانية نقل المضمون الفكرّي والحسّي، وحتى تؤدي غرضها بتكامل وفاعلية وثراء».
ثقته بنفسه جعلته يقول أيضاً:«أنا اختلف عن باقي الرجال.. والحياة يجب أن تمنحني ما أريد».. لذلك كانت موسيقى فاغنر شيئاً جديداً في الوجود.. يقول:«بيتهوفن قال الكلمة الأخيرة في موسيقى الآلات، والخطوة التي يجب أن تليها.. هي الموسيقى التي تتكامل وتتوج بالشعر».. «الدراما الموسيقية» هي الهدف الذي عاش «فاغنر» ليحققه بفنّه المتكامل كشاعر وفيلسوف وموسيقي في نفس الوقت، يقول:«الكلمات وحدها لا تتمكن من التعبير عن أرقى أنواع الشعر، فالكلمات هي الجذور والموسيقى هي الزهور.. والزهور أجمل وأهم من الجذور».
جعل الصوت البشري آلة موسيقيّة
يقول المايسترو يوسف السيسي:«لقد وهب فاغنر حياته للموسيقى المسرحيّة.. في إطار ما سماه الدراما الموسيقية، بدلاً من تسمية الأوبرا التي شذّ عن قواعدها وتقاليدها التي كانت سائدة حتى أيامه، وقد تمكّن في أعماله الأخيرة من أن يُخضع الموسيقي لأدق تفاصيل أفكاره المسرحية المنبثقة من النص والمضمون الدرامي، وجعل من الأغنية جزءاً لا يتجزأ من النص الشعري والحركة المسرحية وموسيقى الآلات والأصوات، ولا يتجزأ عن سائر عناصر الدراما الأخرى، من كورال وباليه ومناظر ديكور وإضاءة، وجعل من الصوت البشري آلة موسيقية تتكامل مع آلات الأوركسترا».
لم يتردد «فاغنر» مثل جميع كبار أعلام الفن في الحصول على أي شيء اعتقد أنه يفيده في تحقيق غاياته الفنيّة، فلقد نقل عن «برليوز» فنّه الأوركسترالي، بتألقه، وقدرته على تقديم ألوان وظلال مختلفة، وما فيه من وفرة من التأثيرات الصوتية الجديدة الأخاذة، وتعلّم من «ليست» الهارمونية الرهيفة الجديدة التي أخذها «ليست» بدوره عن «شوبان»، وهذا لا يعني أن «فاغنر» كان مجرد مقلّد، فبرغم إلمام «برليوز» بالجوانب المتألقة في الأوركسترا الجديدة قبل «فاغنر» بأمد طويل، وبرغم سبق «ليست» لفاغنر بعشر سنوات في إحاطته الكاملة بالتآلف الكروماتي الجديد أي ما يعرف بالانتقال بين العلامات بأنصاف الأبعاد، فإن فاغنر أضاف إلى هذه المبتكرات، كما زادها خصوبة، فقد بدّلها وغيّرها بحيث أصبحت شيئاً ينسب إليه وحدهُ، كما أنه جعلها عناصر فعّالة في أسلوبه الذي فاق أسلوبي «برليوز» و«ليست».
لقد جمع «فاغنر» بين العبقّرية المسرحيّة، والعبقرية الموسيقية، والبيئة الغربيّة التي نشأ فيها، بما فيها من جوانب رومانتيكية وثورية، فظهرت لديه أعنف أغراض الانطلاق الرومانتيكي في الزمان والمكان.. لقد ولع بالجمع بين الفنون المختلفة، وهذا ما جعله يتميّز عن باقي المؤلفين الموسيقيين الألمان الرومانتيكيين، وبالنظر إلى عدم ترحيب الحاضر بفنّه.. لم يكن أمامه غير الأمل في المستقبل، وإقناع نفسه، وأكبر عدد ممكن من الناس، بأن ما كان يسعى لتقديمه لن تستطيع غير الأجيال القادمة الأكثر استنارة، إدراكه وتقديره.. ولكي لا يفقد الثقة بنفسه، أو يشعر باليأس بالحياة والفن، اتجه إلى التأمل فيما هو آت، وقام بتدعيم معتقداته في مستقبل الفن الزاهر، اعتماداً على جميع ملكات ذهنه الجبار..
زواج موفق بين الرومانتيكية والكلاسيكية
تعود قيمة موسيقى فاغنر وفنّه بشكل عام إلى الزيجة الموفّقة بين المعتقدات الرومانتيكيّة والكلاسيكيّة، بمعنى أن فاغنر استخدم أسلوباً ووسائل رومانتيكية لتحقيق غايات كلاسيكية... لقد جعل قصصه الدرامية تعتمد على قصص من الأساطير الألمانية، وقد اقتدى بنموذج الرباعيات التي قدّمها «اسكيلوس» في العصر اليوناني، وتجلّت مظاهر معينة من روح «أوربيدس» في عمله الرائع «تريستان وايزولده» و«بارسيفال» كما إنه لا يمكن إنكار وجود آثار «كوميديات» «أرستوفان» في أوبرا «أساطين الغناء في نورمبرج» ولعل هذا الجمع الأخّاذ، من أهم ما يميّز فن «فاغنر» ويكشف عن عبقريته التي مزجت جمال القديم المرمري الرصين، بدماء الخيال الرومانتيكي الحارة، وقد اختصت «الأوركسترا» في دراما فاغنر بدور الكورس. في التراجيديا القديمة، وكما كان الكورس في الدراما اليونانية يقوم بالتعليق على الأحداث، ويبدي استحسانه أو استنكاره لها.. كذلك الحال عند فاغنر، فعنده مهمة الأوركسترا هي التعقيب السريع على الدراما، وتفسير المعنى الباطني للأحداث عندما تخفق الكلمات لأي سبب عن تحقيق هذه المهمّة، ولكي تنهض الأوركسترا بدورها، استخدم فاغنر جميع السبل الوصفية والتصويرية والتفسيرية في الموسيقى الرومانتيكيّة، بما فيها من تصوير نغمي، وتآلف مثير متعدد الألوان، وبفضل هذه المميزات، أمكن إظهار أنغام تتوافق مع أحوال النفس المختلفة، فأصبحت تستهوي العين والأذن معاً، وهذه سمة من السمات التي تميّز بها فن فاغنر، حيث القدرة المنطقية المقنعة على الانتقال من مركب عاطفي إلى آخر، ومن لون أو إيقاع أو تصميم ميلودي إلى آخر، وفن التنقلات الفاغنري، مأخوذ بطريقة مباشرة عن فن بيتهوفن السيمفوني، بعد أن تم إعداده ببراعة فائقة لكي يتوافق مع مطالب فن فاغنر الفريد ولغته الموسيقية..
لقد كان فاغنر يدرك جيداً، أن موسيقاه سيكون لها قيمة كاملة بعد مرور قرن من الزمن، وبعد مرور/130/ سنة على رحيله، أعتقد جازماً أن نبوءته قد تحققت إلى أبعد حدّ، فأعماله الرائعة حصلت على شهرة عالمية دائمة، وها هو الاحتفال يعّم العالم بالذكرى المئوية الثانية لميلاده، حيث شهدت كبرى قاعات العالم تقديم أعماله بلغات عدّة، وسوف تبلغ هذه الاحتفالات ذروتها خلال مهرجانات كثيرة تقام خلال فصل الصيف تقديراً لأعماله الخالدة التي لم تتكرر..
المصادر والمراجع:
1- سلاسل سوفينير- فاغنر – دار الراتب الجامعية- بيروت 1993
2- روح الموسيقى، سمير الحاج شاهين- المؤسسة العربية للدراسات والنشر-بيروت 1980.
3- الموسيقى والحضارة، تأليف: هوجو لايختنتريت- ترجمة: د. أحمد حمدي محمود – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1998.
4- دعوة إلى الموسيقى، المايسترو يوسف السيسي، سلسلة عالم المعرفة الكويتية (46)-1981.
5- فن الموسيقى، فاضل جاسم الصغار، الدار العربية للموسوعات – بيروت -1988.
6- مجموعة الأسطوانات التي أصدرتها شركة فيليبس بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة فاغنر عام 1983.
7-Ernest New Mann,The life of Richard Wagner,New York,1978.
المصدر : الباحثون العدد 72 -73 حزيران وتموز 2013