الشباب.. والهوية العربية.. بقلم: ميساء نعامة   وجيه بارودي في جوانب من شعره وطبِّه.. بقلم: عبد الرحمن الحلبي   البدانة... ظاهرة مرضية متفاقمة..إعداد: محمد بن عبدو قهوه جي   الاستفادة من المخلفات الزراعية للحصول على منتجات صديقة للبيئة..إعداد: نبيل تللو   عالَم الخَـفَاء والتاريخ الوجودي للإنسان..إعداد: لمى قـنطار   ما أروع الحجارة حين تتكلم!..نص من دلتا النيل بثلاث لغات قديمة.. كان أصل «علم المصريات» ونص بالآرامية على حجر تيماء كشف صفحات من تاريخها القديم.. إعداد: محمد مروان مراد   البحث عن الطاقة في أعماق مادة الكون.. الدكتور محمد العصيري   هل نحن متقدمون على أسلافنا...في كل شيء؟..إعداد: المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   ثقوب سوداء تنبذها المجرات .. ترجمة: محمد الدنيا   صفحات من تاريخ التصوير الفوتوغرافي.. يعمل الإنسان دوماً لتخليد حياته بشتى الوسائل وكذلك الحضارات والممالك..إعداد: عصام النوري   أبولودور الدمشقي.. أعظم معمار في التاريخ القديم..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية سندات الدين (Bond Basics) الجزء الثاني .. بقلم : إيفلين المصطفى   إحياء القيمرية (عمل بحثي)..إعداد: حسان النشواتي   حقيقة اكتشاف أمريكا..إعداد: د. عمار محمد النهار   التقانة النانوية.. سباق نحو المستقبل..إعداد: وهدان وهدان   الكيتش (kitsch) (الفن الرديء) لغة جديدة بصبغة فنية..إعداد: محمد شوكت حاج قاب   الكواكبي فيلسوفاً.. بقلم: د. حسين جمعة   فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة   ساقية جارية..بقلم: د.نبيل طعمة   الأبنية الدينية في مدينة دورا أروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   أطفالُنا بين عالمِ الخيالِ والواقع .. إعداد: د. زهرة عاطفة زكريا   شاعر الشام.. شفيق جبري.. بايعه الشعراء والأدباء وهو في الثلاثين من عمره.. ثار على الفساد والاضطهاد، ودعا إلى البناء والإبداع   قسنطينة.. عاصمة الثقافة العربية 2015.. مدينة الجسور المعلّقة والمساجد التاريخية والقامات الفكرية المبدعة   عودة السفينة الهوائية.. إعداد: محمد حسام الشالاتي   الملح.... SEL..الوجه الآخر.. إعداد: محمد ياسر منصور   مملكة أوغاريت بالأزرق اللازوردي..إعداد: د. علي القيّم   أدوات الحرية المالية ..سندات الدين (Bond Basics) الجزء الأول   كيف نتعلم من إبصار الخنفساء..إعداد: د.سائر بصمه جي   أسرار النوم.. أصله ومظاهره واضطراباته..إعداد: رياض مهدي   سور مدينة القدس وأبوابه.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   المرأة الأم وجمالياتها..حيث توجد المرأة يوجد الجمال والذوق والحسّ الصادق بالحياة..المرأة صانعة الحضارة وشريكة حقيقية في المنجزات الإنسانية   تقنية جاسوسية تنتهك خصوصيتنا وتسرق بياناتنا البلوتوث Bluetooth   برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية والمبررات   الوطن - الأرض / الأرض - الوطن.. بقلم: د. اسكندر لوقــا   معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   كنوز المخطوطات الإسلامية في مكتبة الكونغرس.. أول مصحف مترجم في العالم، وصور نادرة لبلاد الشام.. 300 ألف كتاب ومخطوط في العلوم والآداب والفنون   رأس السنة .. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الحقيقة المعتّم عليها بين ابن خلدون وعمالقة الغرب .. بقلم: د. عمار محمد النهار   محمد كرد علي.. رائد الإصلاح والتنوير.. بقلم: محمد مروان مراد   المتاحف.. بقلم: عدنان الأبرش   الحكمة الصينية.. ترجمة الدكتورة ماري شهرستان   تصميم المقررات التعليمية عبر الإنترنت.. بقلم: علا ديوب   ظاهرة متفاقمة في عالمنا المعاصر: التلوث الصوتي (الضوضاء).. بقلم: عصام مفلح   كيف نتلافى الغضب أمام أطفالنا.. بقلم: سبيت سليمان   الجولان بين الاحتلال ونهب الآثار.. دراسة أثرية وتاريخية.. إعداد: ياسر حامد الأحمد   فاغنر، العبقري الذي فَلْسف الموسيقى .. بقلم: د. علي القيّم   لا بعد ثالثاً في الفن الإسلامي ولا اسم للفنان المبدع .. بقلم: ممدوح قشلان   استخدام التكنولوجيا صديقة للبيئة للتحكم في انبعاث الملوثات..إعداد د. محمد سعيد الحلبي   الفرن الذي بداخلنا.. إعداد: د.سائر بصمه جي   آفاق العلم والخلايا الجذعية.. إعداد: رياض مهدي   الكيمياء الحيوية واستقلاب السكريات.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   مَلِكُ الثـِّقَابِ (إيفار كروغر وفضيحة القرن المالية).. ترجمة: د. خضر الأحمد   دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة   التحنيط من ماضيه إلى حاضره..إعداد: نبيل تللو   جغرافية البشر ..الإنسان .. خفة لا تحتمل .. وثقل بلا حدود .بقلم: الدكتور نبيل طعمة   الغبار بين المنافع والأضرار.. إعداد: د.سائر بصمه جي   الفيتامينات عناصر غذائية أساسية متوفرة في الطبيعة   القرآن يعلمنا أدب الحوار .. إعداد: إبراهيم محمود الصغير   تينبكتو: أسطورة الصحراء تنفض غبار الماضي وتعود لتواصل عطاءها الحضاري   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (2-2) .. بقلم: حسين عبد الكريم   كيف نبني طلابنا: بالمعارف أم بالكفاءات(1)؟ ترجمة الدكتورة ماري شهرستان(3)   تدهور مستوى المهنة الطبية.. د. صادق فرعون   الشباب العربي إلى أين؟ ( بين الواقع والطموح).. د. موفق دعبول   التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة   الموسيقى.. منها ما كان شافياً ومنها ما كان قاتلاً.. د. علي القيّم   خام الزيوليت.. وجوده في سورية.. إعداد: منذر ندور   الصوت وخصائصه "اختراق جدار الصوت"   دور الإرشاد في تعديل السلوك.. بقلم: سبيت سليمان   البطاطا.. هل يمكنها إنقاذ العالم من الجوع؟   العمارة العربية الإسلامية ..خصائصها وتطورها عبر العصور..إعداد: د. عبد القادر الريحاوي   لماذا بعد العام 2000؟ .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   تغيير المستقبل.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة   علم أسماء الأماكن وإشكالات تطبيقه في لغتنا العربية   الفستق الحلبي..التذوق الفني التراثي لسكان بلاد الشام ما يزال حياً برغم آلاف السنين   معالجة مياه الصرف الصحي والنفايات وأهميتها على منظومة الإنسان الصحية والبيئية   «غوتيه: شاعر الإنسانية المرهف».. بقلم: إبراهيم محمود الصغير   الحرية المالية وأدوات بناء الثروة ..الجزء الثاني ..بقلم :إيفلين المصطفى   العفويّة الأنثى جداً؟!؟ والعفوية المتوحشة؟!؟ (1-2).. بقلم: حسين عبد الكريم   التوحد والصحة الإنجابية..فجاجة الوالدين والأم الثلاجة سبب للإصابة بالتوحد الطفولي   التراث الثقافي اللامادي في سورية..الحرف التقليدية وطرق توثيقها   الهدايا: رسائل عشق خالدة .. مدن مترفة، ومعابد شامخة، ومجوهرات نفيسة .. كرمى لعيون المحبوبات الفاتنات   ذوبان الثلوج القطبية يهدد الكائنات الحية على كوكب الأرض   ثروة الأمم الأهم:الموهوبون – التجربة السورية.. نبيل تللو   بابل وماري وخفايا حمورابي .. بقلم: د.علي القيّم   البارود المتفجر والأسلحة النارية والمدفعية في عصر المماليك (648-923 هـ = 1250-1517م)   الجسيمات الأولية في رؤية معاصرة   بارقة أمل: فنزويلا .. بقلم: د. اسكندر لوقـا   لَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بهَا (قصةٌ ماليّةٌ حقيقيّةٌ مثيرةٌ) ..بقلم: هاري مارك بولوز   التطور القانوني لجرائم المخدرات.. الدكتور عبود علوان منصور   مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة   الجدران الصامتة - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   بغداد: عاصمة الثقافة العربية عام 2013 ..دار السلام والمجد: رفَعت راية الحضارة، وأنارت الدنيا بالعلوم والآداب طوال قرون.. بقلم: محمد مروان مراد   الحجامة.. "خير ما تداويتم به" .. عصام مفلح   أصول التفاح لعلاج أمراضه.. ترجمة محمد الدنيا   التجليات الصوفية في شعر د.زكية مال الله .. إعداد: عبد اللطيف الأرناؤوط   دورا أوروبوس.. إعداد: وفاء الجوابرة   البدانة ظاهرة مرَضية متفاقمة ..لا للإفراط في تناول الطعام.. والخلود للكسل والراحة.. إعداد: محمد عبدو قهوه جي   الوسواس القهري وأنموذج الشخصية ..عبد الباقـي يوســـف   السيارات الصديقة للبيئة ودور وزارة النقل في دعم انتشارها محلياً   التعلّم الإلكتروني..علا ديوب   قرطاج ..المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   طُرق ترميم ومعالجة الرُّقُم الطينية..إعداد: نانسي بدرة   تأثير الحرب على المجتمعات ..جان- فانسان اولندر   ماضي الجيولوجيا وحاضرها في سورية .. بقلم: منذر ندور   التبغ في التراث العربي.. بقلم: الدكتور محمد ياسر زكّور   أبو الطيب المتنّبي ..مسافر زاده الخيال.. بقلم: د. علي القيّم   لماذا هزيمة العُرابيين؟..بقلم د. اسكندر لوقا   أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة   الجراحة الافتراضية.. بقلم: د.سائر بصمه جي   عالم مادي - بقلم: الدكتور نبيل طعمة   مجلة الباحثون العدد 68 شباط 2013   المحطة الأولى - لولا فسحة الأمل   غــيــوم الــســمــاء - بقلم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   رحلة النقود عبر التاريخ - وهدان وهدان   لماذا..الهيكل!؟ - الدكتور نبيل طعمة   الحرب حرب..بقلم د. اسكندر لوقا   سـيروس (النبي هوري):بوابة سوريـة الشمالية.. حضارتها غنية ومسرحها من أكبر مسارح الشـرق - علي القيم   العدد في الحضارات المختلفة - د. موفق دعبول   موجات غير مألوفة - المهندس فايز فوق العادة   القدس بين العهدة العمرية والصهيونية الباغية - * المحامي المستشار: أكرم القدسي   هجرة بني البشر: أسبابها وأشكالها ونتائجها - إعداد: نبيل تللو   المنحى التكاملي في تدريب المعلمين - علا ديوب   المسرح البريختي والتغريب- إبراهيم محمود الصغير   صُنع في الفضاء - د. سائر بصمه جي   حرفة المحتسب في العصر العباسي - محمد فياض الفياض   سواتل خطرة على الأرض - ترجمة محمد الدنيا   منجزات الثورة التقنية الإلكترونية المعاصرة* محمد مروان مراد   غابرييل غارسيا ماركيز من محلية كولومبيا إلى رحابة العالم- عبد الباقي يوسف   التربية والتنمية المستدامة وعلاقة ذلك بالبيئة - د. عبد الجبار الضحاك   من الشاي إلى الكيوي..من أين جاءت؟ وكيف وصلت إلى أطباقنا؟- محمد ياسر منصور   أخطر عشرة مخلوقات   هل مات الشعر؟!- د. علي القيّم   تقرأوون في العدد 67 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   المحطة الأولى - المكتبات الرقمية   الــزيــتــون والــزيــت بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   البحر في القرآن - إبراهيم محمود الصغير   الــشــرطــة الــفــكــريــة - د.نــبــيــل طــعــمــة   الإعلام وتأثيره في ثقافة الطفل - سبيت سليمان   البحث ما زال مستمراً عن الأصول الآرامية - د.علي القيّم   التعاطي السياسي في وطننا العربي مابين المعرفة والانفعال - د. مرسلينا شعبان حسن   الحركة التشكيلية السورية... البداية والتطور البداية والتطور - ممدوح قشلان   دراسة تحليلية وتقييمية لخام الكبريت الطبيعي المكتشف في سورية - منذر نـدور   رحلة إلى كوكب عطارد لم يحدث قبلاً أن أخذت مركبة فضائية مداراً لها حول كوكب عطارد لكن هذا الأمر لن يطول كثيراً - ترجمة: حازم محمود فرج   القدس في خريطة مادبا والوثائق التصويرية التاريخية - المهندس ملاتيوس جبرائيل جغنون   دور المنهج الخفي في مدارسنا - وسيم القصير   الجريمة - ترجمة وإعداد الدكتورة ماري شهرستان   بيمارستانات الشام أرقى وجوه الحضارة العربية الإسلامية العرب رسل الخير والمحبة، وروّاد العلم والإبداع الإنساني - زهير ناجي   أخطاء النساء في كتاب الجسد المرأة كيف تعرف عشقها؟- حسين عبد الكريم   بصمات عربية دمشقية في الأندلس - غفران الناشف   عبارتان بسيطتان تختصران أعظم منجزين علميين في تاريخ البشر - محمد مروان مراد   عندما يرتقي الإنسان في درجات الفضيلة - عبد الباقي يوسف   الصدق والصراحة في السيرة الذاتيّة - مها فائق العطار   الزلازل تصدُّع القشرة الأرضية - ترجمة محمد الدنيا   المحميات الطبيعية ودورها المهم في الحفاظ على البيئة واستدامتها – سورية نموذجاً - إعداد: نبيل تللو   الفكاهة والظرف في الشعر العربي الساخر - نجم الدين بدر   مشاهدة المواقع الإباحية عند العرب تفريغ نزوة ... أم شيء آخر؟! - د. سائر بصمه جي   ما هو الإسعاف الجوي؟ - محمد حسام شالاتي   حِكم من «المثنوي» - د.علي القيّم   جــان دارك وأســلــحــة الــدمــار الــــشــامــل بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   المؤشِّر والمعيار والمقياس والفرق بينهما - د. نـــبــيــل طــعــمــة   عــيــن واحــدة بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الــوهــابــيــة إمبــراطــوريــة ظــلامــيــة.. تعيش في الظلام - الدكتور نبيل طعمة   السّكن والسّكينة والسّاكن - بقلم الدكتور نبيل طعمة   الدين المحمدي - د. نبيل طعمة   جماليات التراث وأثره في بناء الأمة - أ‌. د. حسين جمعة   إقرأ في العدد 58 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الحبُّ في التعريف.. في التصريف.. في المآل بــقلــم الدكتور نــبــيــل طــعــمــة   الــعــالــم الــثــالــث - د. نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 57 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الأســاس بــقــلــم الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة   إقرأ في العدد 56 من مجلة الباحثون العلمية الشهرية   الــكــاف والــنــون.. وكــيــنــونــة الــكــون - د.نــبــيــل طــعــمــة   رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة 
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1022
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1495
http://albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1445
http://albahethon.com/book/
http://www.
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1253
http://www.
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1231
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1187
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1047
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=48&id=680
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1001
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://www.
http://www.
http://www.albahethon.com/book2012/index_s.html
http://www.albahethon.com/book2012/index.html

إقــرأ الـعـدد الـجـديـد مـن مــجــلــة الــبــاحــثــون الــعــلــمــيــة خبر عاجل
الجمعة  2014-05-09 | الأرشيف مقالات الباحثون
فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا
فقراء ولكنهم الأغنى بين الأغنياء.. بقلم: د. اسكندر لوقــا

لو كان الفقر رجلاً لقتلته. تلك هي العبارة التي كثيراً ما تخطر على البال. وفي سياق البحث عن قائل هذه العبارة، ثمة من يقول إن قائلها هو عمر بن الخطاب، وثمة من يقول إن قائلها هو علي بن طالب رضي الله عنهما.
مهما يكن، فإن الفقر علة إذا انتشرت في المجتمع، أي مجتمع على سطح الكون، أرهقته وربما صارت سبباً في تشتت أبنائه بين مهجَّر ومغترب وباحث عن لقمة عيش وسوى ذلك من مظاهر ترافق حالة الفقر وتؤثر في شخصيّة من تصيبه.
المهم، ليست الوقفة هنا مع الفقر بحدّ ذاته، وإنما السؤال لو لم يكن الفقر حالة اجتماعية على المستوى العالمي لا على مستوى هذا الإقليم أو ذاك فحسب، تراه هل كان العالم سمع بأسماء خلّدها التاريخ لأن أصحابها فقط كانوا فقراء؟ هل كان العالم سمع بـ "شارل ديكنز" أعظم كتاب الرواية الإنكليز، على سبيل المثال، وقرأ روايته الموسومة بعنوان "قصة مدينتين"، أو رواية "أوليفر تويست" وسواهما من روايات تُرجمت إلى لغات العالم كافة بما فيها اللغة العربية؟
منذ نعومة أظفاره واجه ديكنز عالماً مليئاً بالمشاكل والأزمات، ولأن والده لم يكن يحسن التصرف أمام أعباء الحياة غرق في دوامة من المشاكل والديون التي أودت به أخيراً إلى السجن، وهكذا تحتّم على ديكنز أن يواجه حياة الفقر وحيداً. وكانت البداية أن عمل مغنياً في الشوارع مقابل بعض المبالغ الزهيدة التي لم تكن كافية لسد متطلباته الشخصية مما اضطره للعمل في أحد معامل الصباغة وفي العشرين من عمره عمل كاتب ضبط في البرلمان نهاراً وكاتب اسكيتشات روائية عن الحياة اللندنية ليلاً وكان ينشرها باسم مستعار..
ولو لم يكن الفقر من رفاق شارلي شابلن هل كان العالم اطلع على حياة المشردين أمثاله قبل أن يحقق شهرة لا تزال ماثلة بيننا إلى اليوم؟ لقد عاش شارلي شابلن حياة تحطم القلوب على رأي من كتبوا عنه قبل أن يصبح أحد أعلام المشاهير على سطح الكون. في البداية كان يُعرّف بصفة الصعلوك الصغير. وبسبب من فقره وانعدام عناصر العيش كما يعيش أترابه، عاش وحيداً وكثيراً ما اضطر للنوم في الخارج من دون أي ملجأ يقيه البرد في أيام الشتاء، ومع هذا واجه قدره بعناد إلى أن أتيحت له فرصة القيام بأول أدواره وكان دور"الصعلوك". وبطبيعة الحال لا يحتاج أحدنا إلى القول بأن شارلي شابلن، غدا مع مرور الوقت، ومن خلال أدواره اللاحقة، غدا أنموذجاً للرجل المسكين، بل والمغفل ظاهرياً إلى حد ما حاول كثيرون تقليده في مشيته الشهيرة وقفشاته التي لازمته في معظم الأدوار التي قام بها برفقة البعض من الممثلين أمثال ماري بيكفورد وفايربانكس ودو غريفيت، هذا فضلاً عن ألحانه في موسيقى أفلامه.
شارلي شابلن، فقْره دفعه إلى تحدي ذاته، فصار واحداً من أعلام عشرات العقود الزمنية الماضية وسيبقى كذلك إلى مدى عقود غير محدودة في اعتقادنا. وخلال سنوات عطائه الفني وقف ضد كل ما هو سيء ومرير في العالم كما استطاع أن يشيع البهجة والضحك الذي يدفع إلى التأمل بحياة أفضل خالية من البؤس والتعاسة اللتين اصطبغت بهما حياته منذ الصغر. ومع أن الحكومة الأمريكية رفضت منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها بسبب سلوكه كما رفضت منحة الجنسية بالرغم من أنه أقام فترة طويلة في الولايات المتحدة، فإن حضوره في الوسط الأمريكي كان في مقدمة حضور باقي فنانيها.
وماذا عن أمثال هؤلاء الفقراء الذين لولاهم لما استمتع القراء أو هواة الموسيقى والمسرح وسوى ذلك بما شاهدوه أو سمعوه أو قرؤوه؟ ماذا عن هواة الموسيقى الذين أسرتهم ألحان الموسيقار الروسي العظيم تشايكوفسكي، على سبيل المثال، الموسيقار الذي تفتّحت عيناه في سنة 1840 على بيئته في قرية فوتكينسك الروسية الصغيرة، في أسرة فقيرة؟ هل ثمة من لم تأسره موسيقى تشايكوفسكي الكلاسيكية والذي اعتبر من أعظم وأشهر الموسيقيين في العصر الرومانسي؟ من لم تأسره الباليهات الشهيرة التي ألّفها ونالت إعجاب ملايين الناس في أرجاء مختلفة من المعمورة وبينها بحيرة البجع وكسارة البندق وافتتاحية 1812، هذا فضلاً عن أوبرا يفجيني أونيجين، وفيلم الأميرة النائمة؟ إنه وإن عاني في بداية شبابه كمّاً من القلق بسبب ضيق ذات يده لكنه استطاع أن يتخطى هذا العائق ليصير فيما بعد أحد مشاهير الأعلام لا في زمانه فحسب بل في كل الأزمنة التي حتى يومنا هذا.
كذلك الرسام الأشهر في عصره ولا يزال رفائيل الأكثر حظاً من أترابه. كانت المدينة التي ولد فيها أوربينو وهي المدينة التي كان مقدراً لها أن تعيش بعيداً عن الحضارة والرفاهية في زمانها في أحد الأقاليم الفقيرة في إيطاليا. بيد أن رفائيل استطاع بحكم تأثره بوالده الذي كان مصوراً وشاعراً متواضعاً، استطاع أن يتخطى ظروف الحاجة وطرح نفسه كأحد عظماء الرسامين إلى حد أن الفنانين صُنِّفوا في زمانه على النحو التالي "فنانو ما قبل رفائيل وفنانو ما بعد رفائيل". وبسبب من معاناته منذ أن كان في عمر المراهقة إلى أن صار واحداً من أعلام عصره، كانت وفاته مبكرة في سنة 1520عن عمر يناهز 37 عاماً. إننا بالتأكيد لو لم يولد رفائيل، لافتقدت البشرية لوحات لا تزال خالدة في سجلاتها وبينها، على سبيل المثال لا الحصر، الجميلات الثلاث، انتصار الدين، مدرسة أثينا، العذراء، مادونا، القديس مار جرجس والوحش، وسوى ذلك. هذا فضلاً عن تصميماته لكنيسة القديس بطرس وقصر باندوليفني في فلورنسا وغيرهما. وكما ولد رفائيل في أسرة لا تملك سوى ما يسد حاجاتها المعيشية البسيطة، توفي ويده فارغة، فيما حياته كانت الأغنى مما يتصوره إنسان في عصرنا الحالي.
وفي السياق المتصل من الطبيعي أن يتوقف الباحث عند الرسام الهولندي الشهير فان كوخ الذي يعتبر من أشهر الفنانين على مدى قرون كما أن لوحاته تعتبر من أغلى اللوحات في العالم. ومما يذكر عنه إنه سنة وفاته في السابعة والثلاثين من عمره كان يعاني من تبعات حالة نفسية طارئة لم يتم توصيفها من قبل معاصريه، هذا فضلاً عما كان يعانيه نتيجة الفقر الشديد إلى درجة أنه كان يقوم بحرق بعض لوحاته للتدفئة في فصل الشتاء. وخلال حياته لم يتمكن من بيع سوى لوحة واحدة هي لوحة "الكرم الأحمر" مقابل 400 فرنك سويسري بالرغم من أنه ترك أكثر من 3000 لوحة وعمل فني.
لو لم يكن فان كوخ بين أحياء البشر لما استمتع هواة الفن بلوحات كلوحة آكلي البطاطا، عباد الشمس، الليلة المليئة بالنجوم، وسوى ذلك من لوحات خالدة على مدى سنوات التاريخ الآتية. ورغم غيابه عن دنياه في سنة 1890 بعد سنين من العذاب والمعاناة نتيجة مرضه النفسي بطلق ناري من مسدس يرجح أنه استخدمه لوضع حد لما كان يعاني منه، فإن تأثيره في الوسط الفني لا يزال حاضراً إلى يومنا هذا.
وفي عالم الموسيقى، ترانا كنا استمتعنا بأوبرا عايدة، لو لم يكن جوزيبي فيردي بين الأحياء من أبناء الجنس البشري؟ إنه على غرار أمثاله من مشاهير الفن والعلم والأدب لم تكن نشأته محاطة بمظاهر الغنى. كان من أسرة بسيطة لا تملك من مستلزمات الحياة سوى ما يسد الرمق ويفي بتأمين احتياجاتها الضرورية التي تغنيها عن طلب العون من الآخر. إن غنى العائلة جاءها مما اكتنز جوزيبي من مكونات جعلته مع مرور السنوات أحد المشاهير بين عظماء الموسيقى في العالم وعلى مدى كل الأيام. ولهذا الاعتبار يبقى اسم جوزيبي في مقدمة الأسماء التي اشتهر أصحابها بالغنى وكانوا من أثريا أزمنتهم ومع هذا يصعب علينا ذكرهم لغياب حضورهم في عصرنا الحالي وعدم وجود أي أثر لبصمتهم في تاريخ البشريّة.
إن قرية بارما في إيطاليا ستبقى تفخر بابنها الموسيقار الخالد جوزيبي فيردي الذي أعطاها من ذاته قيمة لا تقدر بثمن رغم كونها من القرى المتواضعة بين أترابها من قرى إيطاليا في زمانها.
وماذا أيضاً عن الفنان العظيم ليوناردو دافنشي، والمصور الشهير تيتيان، والمصور رينوار وعن آخرين شكل حضورهم في حياة البشريّة معلماً لا يمكن لدارس حياتهم إلا أن يؤمن بأن بقاء أسماء المواهب الخارقة في الحياة لم يكن يوماً رهن ما يملكون من أموال منقولة أو غير منقولة مهما كانت كبيرة؟ ماذا عن الذين تركوا للخلف من بعدهم عِلماً أم فناً أم أدباً وسوى ذلك مما يميّزهم عمّن كان دأبه في الحياة أن يحظى بعيش رغد وأن ينعم بلحظات مرح واكتفاء من ملذات ساعات يومه بعيداً عن انشغاله بتأمين لقمة عيشه أو عيش أفراد أسرته؟
إن الفنان العظيم ليوناردو دافنشي المولود في قرية فنسي الصغيرة في إيطاليا في عام 1452، يعدّ من عظماء المصورين في تاريخ البشريّة. تدل على عظمته لوحاته وتماثيله التي تحتفظ بشهرتها وبأهميتها التاريخية والثقافية حتى الساعة. ومن أكثر لوحاته شهرة لوحة موناليزا، لوحة تعميد السيد المسيح، لوحة البشارة، لوحة العشاء الأخير، لوحة سيدة الصخور، لوحة المريض، ولوحة الرجل الفيتروفي، وسوى ذلك من لوحات لا تزال تدهش الناظر إليها. وبقي أن نذكّر أن دافنشي يعد من أشهر فناني عصر النهضة الإيطاليين على الإطلاق. وفضلاً عن شهرته كرسام، هو مشهور أيضاً كنحات ومعماري وعالم وكان شغوفاً بطلب المعرفة التي وضعته في مصاف كبار المشاهير في تاريخ البشرية وكذلك يبقى على مدى القرون الآتية.
وحين تستوقفنا لوحة "شقيقتان في الشرفة" للرسام أوغست رينوار، نتذكر طفولته البائسة التي قضاها في قريته الكئيبة "ليموج" الفرنسية، وعمله صبياً لبائع الأواني الخزفية الصينية، إلى أن سنحت له فرصة الانتقال إلى العاصمة باريس حيث درس الرسم في مدرسة الفنون الجميلة، وسرعان ما قفز وسط دائرة الضوء وأصبح أحد فناني فرنسا الأفذاذ ومن أشهرهم ثراءً. من لوحاته التي تعدّ أنموذجاً لعبقرية الفنان لوحة الرسالة، ولوحة بعد ظهر يوم صيفي، ولوحة أصحاب السفينة، ولوحة والرقص في موغارتر، وسوى ذلك من لوحات لا تزال موضع اهتمام نقاد فن الرسم في العالم إلى يومنا هذا لروعتها. يوم ولد رينوار في سنة 1841 لم يكن أحد يتوقع أن يكون علامة فارقة لا في فرنسا فحسب بل في أرجاء العالم كافة.
في إطار هذه الوقفة السريعة مع عظماء كانوا فقراء بحكم الولادة في قرى بسيطة وفقيرة في آن، ويوم رحيلهم عن الدنيا كانوا الأغنياء بين من كانوا يمتلكون الأموال والقصور الفخمة ولم يتركوا بصمة في سجل التاريخ، في إطار هذه الوقفة نستطيع الجزم بأن الغنى ليس غنى ما يكتنز الإنسان من ثروة بمقدار ما يخلف لوحة أو كتاباً أو لحناً أو معزوفة قادرة على اختراق الزمن، إن صح التعبير، لتكون أمثولة للنجاح والخلود بين من يحترم الكلمة واللون واللحن.
هؤلاء الفقراء- الأغنياء هم اليوم كما سيبقون دائماً عنوان فخر لبلادهم التي أنجبتهم وكانوا رسلها إلى العالم، كما سيبقون دائماً مثالاً يحتذى لمن يعتقد بأن الفقر هو نهاية مسارهم على الدرب.
وبعد، ماذا عن رامبرانت وتيتيان وآخرين شكّلوا علامات فارقة في تاريخ البشرية وهم من مواليد قرى وبلدات متواضعة؟ في أحد أرياف هولندا ولد رامبرانت لأب يعمل طحّاناً. ولو لم يكن رامبرانت عازماً على تخطي هذه المهنة في كنف والده البسيط لبقيت سجلات التاريخ خالية من لوحة "حراس الليل". وفي سنة 1669 وافته المنية في مدينة أمستردام بعد عام واحد من وفاة ابنه الوحيد تيتوس وهو في ضائقة مادية جعلته يعلن إفلاسه وهو غارق في الديون.
وعلى هذا النحو يحدثنا التاريخ عن تيتيان، الذي ولد في قرية بيفي دي كادوري الإيطالية الوقعة في جبال الألب. يعدّ تيتيان من أشهر الرسامين الإيطاليين في القرن السادس عشر. وحين يعود أحدنا إلى لوحاته يلاحظ أن كبار القوم في البندقية، رجالاً ونساءً، كانوا قد تقاطروا على مرسمه لرسم صور شخصيّة لهم. ومن أشهر لوحاته في هذا المضمار لوحة شارل الخامس ملك إسبانيا فوق حصانه، السيدة الغجرية، تعميد السيد المسيح، اسكندر السادس، عبادة فينوس، يوحنا المعمدان، أطوار الإنسان الثلاثة، العذراء وهي تنوح على جسد المسيح. وكان قد بدأها كي توضع على قبره، ولكن المنيّة عاجلته في سنة 1576 فبقيت ناقصة.
هؤلاء العباقرة هم عنوان التحدي، تحدي الفقر، وتحدي الذات في آن. إنهم الدروس التي يغتني الإنسان من قراءة تفاصيلها في كل الأمكنة وفي كل الأزمنة.


 



المصدر : الباحثون العدد 76+77 شباط – أذار 2014
إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق
عدد القراءات : 13848


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم :
الدولة :
عنوان التعليق :
عدد الأحرف المسموح بها 500 حرف نص التعليق :
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1070
http://www.http://albahethon.com/?page=show_det&id=1698
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1556
http://www.albahethon.com./?page=show_det&id=1472
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1420
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1374
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1350
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=49&id=1326
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1275
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1208
http://albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=1165
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=1140
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1119
http://albahethon.com/?page=show_det&id=1094
http://www.albahethon.com/book/
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/?page=show_det&id=977
http://www.albahethon.com/?page=show_det&id=934
http://www.albahethon.com/?page=show_det&select_page=51&id=877
http://albahethon.com/?page=show_det&id=866
http://albahethon.com/?page=show_det&id=792
http://albahethon.com/?page=show_det&id=767
http://www.
http://www.albahethon.com/book/
http://albahethon.com/book/
http://www.alazmenah-ti.sy/



Copyright © albahethon.com . All rights reserved.