المعنى اللفظي أو الظاهر للموضوع
يتعلق الأمر بمضمون الموضوع "الأنسنة، والواضح كما ينتج من تفسير مصطلحاته، ويمكن أن يحيل المعنى اللفظي إلى عدد من المستويات الدلالية في حالة امتلاك الموضوع لمعاني مختلفة أو في حالة فهم الموضوع بطرق متعددة ذلك أن من شأن التحديد الدقيق لهذه المستويات الدلالية أن يسمح لنا الإمساك بالموضوع وعرض ثرائه وسعته في نفس الوقت حيث نلاحظ المعنى اللفظي لمفهومي "الأنسنة" فالينبوع الدافق الثري للوجود الحي هو دائماً الإنسان، والإنسان فحسب، وإن نسي هو أو تناسى هذا الأصل، فانشق على نفسه وفرض عنصراً من عناصره الوجودية على الآخر، حتى يجعل الصلة بينهما صلة التابع والمتبوع.
وبالتالي يشكل المفهوم العمود المحوري إلى الوجود الذاتي الأصيل هو ما يسمى في التاريخ العام باسم "النزعة الإنسانية Humanism" وهناك اختلاف بين مفهوم "الأنسنية" للدلالة على النزعة الإنسانية، والقائلة بأن الإنسان هو أعلى قيمة في الوجود، تمييزاً لها عن "الإنسانيات" باعتبارها مادة الدراسة الجامعية التي تعنى باللغات والفنون والآداب والتاريخ، أو بمعنى أكثر حصراً باعتبارها دراسة المؤلفات الكلاسيكية الإغريقية والرومانية. وكذلك تمييزاً لتلك النزعة عن "الإنسانوية" التي تستخدم للدلالة على الميل أو النزوع إلى الإنسانية أو ادعائها.. ويعود الفضل في نحت مصطلح الأنسنية (كمرادف للمصطلح الغربي Humanism) للأستاذ فواز طرابلسي، في إطار ترجمته لآخر مؤلفات الراحل إدوارد سعيد، وهو كتاب "الأنسنية والنقد الديمقراطي Humanism and Democratic Criticism"، فقد اقتضت الترجمة الوافية نحت مصطلح عربي يستوعب المضامين الفكرية التي أودعها سعيد كتابه الأخير، والتي تبرز تطوره الفكري والأدبي وقد تأوج في التزامه النهج الأنسني).(1)
التحليل الدلالي للموضوع
نتوجه هنا إلى تحليل عميق لمعاني مصطلحات الموضوع وتعريف التيمات التي يقترحها ونوع المفردات اللغوية المستخدمة وما يمكن تسميته ب"سجلات المعاني" بالإضافة إلى بنية الموضوع في حد ذاته (إثبات أطروحة سجالية: وهذه الأطروحة يمكن أن نستشفها:
أولاً: التعريفات التي قدمها أهم الفلاسفة في هذا المجال هي الآتية: التعاريف الفلسفية للأنسنية:
تعريف شيلر F.C.S.Schiller: "الأنسنية "هي أبسط وجهات النظر الفلسفية، وقوامها هو إدراك الإنسان أن المشكلة الفلسفية تخص كائنات بشرية، تبذل غاية جهدها لتفهم عالم التجربة الإنسانية، وزادها في ذلك أدوات الفكر البشري وملكاته. وطبقاً لما أورده الفيلسوف شيلر في كتابه "دراسات في المذهب الإنساني Studies in Humanism"، لا خلاف بين الأنسنية وبين آراء الناس فيما تواضعوا عليه من أمور الواقع، فهي لا تنكر ما اصطلح الجمهور على وصفه بصفة "العالم الخارجي".
تعريف أورده دي روجمون Denis de Rougemont: في كتابه "سياسة الشخصية Politique de la Personne"، المنشور عام 1934، ما نصه: "إن المذهب الإنساني- يقصد الأنسنية- يدل على نظرة عامة عن الحياة (السياسية، والاقتصادية، والخلقية)، تدور على الاعتقاد بأن خلاص الإنسان يتحقق بالجهد الإنساني وحده. وهو اعتقاد مخالف كل المخالفة للعقيدة المسيحية التي تذهب إلى أن خلاص الإنسان يتحقق بفضل من الله وحده ومن الإيمان".
تعريف جاك ماريتان Jacques Maritain:في. كتابه "الأنسنية المتكاملةIntegral Humanism"، المنشور عام 1936. فقد عرف ماريتان هذا الموقف بأنه ذلك الذي يحاول أن يجعل الإنسان أنسنياً حقاً، وأن يظهرنا نحن البشر على عظمته الأصيلة حين يجعله مساهماً في كل ما يمكن أن يوفر ثراءه في الطبيعة وفي التاريخ. إنه الموقف الذي يطلب إلى الإنسان أن ينمي الإمكانيات المنطوية فيه، وأن يذكي قواه المبتدعة وحياة العقل، ويسعى إلى أن يجعل من قوى العالم الفيزيقي أدوات وذرائع لحريته.
ثانياً: يمكن أيضاً أن نتوصل إليها في" المنهج الأنسني "المنشود: التعريف بالإنسان كأعلى قيمة في الوجود، وهدفها هو التمحيص النقدي للأشياء بما هي نتاج للعمل البشري وللطاقات البشرية، تحسباً لسوء القراءة وسوء التأويل البشريين للماضي الجمعي كما للحاضر الجمعي. ففي رحاب الأنسنية لا يوجد سوء تأويل لا يمكن مراجعته وتحسينه وقلبه رأساً على عقب، ولا يوجد كذلك تاريخ لا يمكن استعادته، إلى حد ما، وفهمه بشغف بكل ما فيه من عذابات وإنجازات… تنسف الأنسنية جذرياً الأطروحة القائلة بأن تبجيل ما هو تراثي أو إتباعي يتعارض حتماً مع التجديد المستمر للمعطيات المعاصرة. وإذا اتخذنا التاريخ كمثال، نجد أن الأنسنيين يرونه مساراً غير محسوم، قيد التكوين، لا يزال مفتوحاً على حضور الناشئ والمتمرد وغير المستكشف وغير المقدر حق قدره وما يطرحه من تحديات. كما أنهم يرون أن الإنسان هو صانع التاريخ، ومن ثم فهو قادر على اكتناهه عقلياً، وفق المبدأ القائل بأننا كبشر ندرك فقط ما نحن صانعوه، أو بالأحرى، نراه من وجهة نظر الإنسان الصانع، فإن تعرف شيئاً ما يعني أن تعرف الكيفية التي بها صنع ذلك الشيء.. وطبقاً لإدوارد سعيد، ليست الأنسنية طريقة لتدعيم وتأكيد ما قد عرفناه وأحسسناه دوماً، وإنما هي وسيلة تساؤل وإقلاق وإعادة صياغة للكثير مما يقدم لنا اليوم على إنه يقينات مسلمة، معلبة، مغلقة على النقاش، ومشفرة على نحو غير نقدي، بما فيها تلك الموجودة فيما اصطلح على كونه آراء وأعمال خالدة يجري تغليفها برقائق المحرمات الثقافية. فثمة صعوبة في القول بأن عالمنا الفكري والثقافي كناية عن مجموعة بسيطة وبديهية من خطابات الخبراء، فالأرجح إنه تنافر مضطرب من المدونات غير المحسومة. فخصائصه العامة تكاد تكون واحدة بين جميع الحضارات:
(1) الخاصية الأولى: معيار التقويم هو الإنسان، أول ما تمتاز به الأنسنية هي أنها تبدأ فتؤكد أن معيار التقويم هو الإنسان، عبر ما يمليه حسه الإنساني من قوانين.
(2) الخاصية الثانية: الإشادة بالعقل ورد التطور إلى ثورته الدائمة:
ذكرنا آنفاً أن أول ما تمتاز به الأنسنية هي أنها تبدأ فتؤكد أن معيار التقويم هو الإنسان، والسؤال الذي يطرح نفسه.. كيف للإنسان أن يضطلع بتلك المهمة الشاقة والعسيرة؟! لعمري إنه العقل.
(3) الخاصية الثالثة: تثمين الطبيعة والتعاطي المتحضر معها:
مادمنا قد استخلصنا مكانة الإنسان في الأنسنية، بجعلها إياه معيار التقويم وإشادتها بعقله ورد التطور إلى ثورته الدائمة، فقد بقي علينا أن نقوم بحركة مدّ وعود إلى الخارج، لا لكي يفنى فيه الإنسان من جديد، بل ليؤكد نفسه فيه ويفرضها عليه. والإنسان في هذا الاتجاه الطبيعي يخضع لعامل غزو الذات للموضوع بفرضها قيمها عليه واستخدامه كأداة لتحقيق إمكانياتها، بوصفه عالم أدوات.
(4) الخاصية الرابعة: القول بأن التقدم إنما يتم بالإنسان نفسه:
رغم وجاهة القول بأنه لا يمكن التقدم بالإنسان حتى يصل إلى درجة الكمال وحتى تختفي الآثام والآلام من وجه الأرض، إلا أنه يناط بالأنسني الاعتقاد بأنه يمكن للإنسان أن يتقدم كثيراً، وأن ذلك إنما يتم بالإنسان نفسه وقواه الخاصة، لا بقوة خارجية أو عالية على الكون، ففي هذا أكبر تأكيد لجانب العقل والنشاط والتحقيق الخارجي في الذات الإنسانية.
(5) الخاصية الخامسة: تأكيد النزعة الحسية الجمالية:
إن العقل الذي تشيد الأنسنية به وترد التطور إلى ثورته الدائمة ليس ذلك العقل الجاف المجرد التفكير الذي يشبه آلة تنتج تصورات شاحبة غادرتها الحياة، مثل العقل الاسكلائي التائه في بيداء الديالكتيك الأجوف والأقيسة العقيمة، بل هو الوعي الكامل للذات الإنسانية في مواجهتها للموضوعات الخارجية، وهو لهذا يواكب العاطفة ولا يعاديها، ويتكئ على الحس العيني الحي.(2)
ضمنيات الموضوع:
يتعلق الأمر بالنتائج التي يتضمنها الموضوع ويقود إليها في جانبه الخفي، فضمنيات الموضوع هي غالباً المحددة لمعناه العميق ول"كثافته الفلسفية" ومن الضمنيات الممكنة نحدد الافتراضات العرضية للموضوع كما هو معطى مسبقاً وضمنياً في السؤال نفسه. تشكل فرضيات موضوع معين بالفعل ضمنيات تقيده وتجعله يشتغل كسؤال مما يفرض توضيحها أكثر وهذا ما يتأتى لنا عبر فحص دقيق للمصطلحات المعتمدة والمنتقاة. لنأخذ مثلا تعريف الموضوع: "الأنسنة""humanism": القائمة على أصالة الإنسان، وكونه مركز الوجود، وخالق الفضائل ومبدعها. وعلى هذا الأساس قامت النظرية العلمانية التي أهم ركائزها (العقلانية، والأنسنة، النسبية، والقطيعة مع التراث)(3).
الواضح كما ينتج من تفسير مصطلحاته، ويمكن أن يحيل المعنى اللفظي إلى عدد من المستويات الدلالية في حالة امتلاك الموضوع لمعانٍ مختلفة أو في حالة فهم الموضوع بطرق متعددة، ذلك أن من شأن التحديد الدقيق لهذه المستويات الدلالية أن يسمح لنا الإمساك بالموضوع وعرض ثرائه وسعته في نفس الوقت إذ نحن إزاء منهج يعتمد لاهوتاً خاصاً في تعامله المباشر مع العالم والإنسان يمنح هذا اللاهوت الأصالة للإنسان، ويؤكد مركزيته عبر رؤية خاصة لله والإنسان والعالم. تقسم هذه المرحلة أصالة الإنسان إلى بعدين: فردي وجماعي، وقد أفرز نظامين متغايرين، بنى النظام الليبرالي بناءه على البعد الأول، فيما بنى النظام الشمولي على الثاني. وقد أفرز الموضوعات الآتية: اللاهوت المفضي إلى نفي الإله بوصفه مشرعاً.أصالة الإنسان والتأكيد على فرديته. سلطة الميول بوصفها منشأ حركة الإنسان ونشأته.(4) ولعل وصف "ألان تورين" بالغ الدلالة في هذا المجال إذ يقول: إن فكرة الحداثة اليوم، مقترنة بتحرير الرغبات وتلبية الطلبات أكثر من اتحادها بسيادة العقل. هذا النبذ للقيود الاجتماعية والممنوعات الدينية والسياسية، وحرية الحركة والرأي والتعبير طلبات أساسية تنبذ جميع أشكال التنظيم الاجتماعي والثقافي التي تعوق حرية الاختيار والتصرف باعتبارها أشكالاً تم " تجاوزها" أو حتى اعتبارها رجعية)(5).
السيرة الذاتية
رحل محمد أركون عن عالمنا مساء الثلاثاء الواقع في 14/9/2010.
و كان وُلد في بلدة توريرة ميمون بمنطقة القبائل الكبرى بالجزائر، عام 1928.
قضى فترة الدراسة الابتدائية في توريرة ميمون والثانوية في وهران. الدراسة الجامعية بكلية الفلسفة في الجزائر ثم في السوربون في باريس. درّس اللغة العربية والأدب في باريس سنة 1956. حصل على دكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون سنة 1968.
من 1961-1991كان أستاذاً جامعياً في جامعة السوربون واستاذاً زائراً في برلين 1977- 1979 وسنة 1990 ضيفاً باحثاً في Wissenschaftskolleg، وفي برنستون 1992-1993 في معهد الدراسات المتقدمة. أستاذاً زائراً في جامعات: لوس أنجيلوس 1969، برنستون 1985، لوفان لانيف 1977-1979، روما في معهد Pontificial d’ Etudes Arabes، وفي فيلاديلفيا 1988-1990، أمستردام 1991-1993، جامعة نيويورك لشهري مارس وأبريل في سنة 2001 وسنة 2003، في جامعة أدنبرة Gifford Lectures نوفمبر 2001. ومنذ سنة 2000 مستشاراً علمياً للدراسات الإسلامية في مكتبة الكونجرس في واشنطن العاصمة.
محاضرات ومؤتمرات في كل مكان:
الرباط، فاس، الدار البيضاء، الجديدة، صافي، الجزائر، عنّابة، تلمسان، جرداية، وهران، تونس، القاهرة، طبرق، طرابلس، بيروت، دمشق، حلب، عمّان، بغداد، المدينة المنوّرة، الرياض، صنعاء، مسقط (عُمان)، المنامة (البحرين)، الكويت، زنجبار، مامباسا، داكار، طهران، نيو دلهي، بومبي، بكين، داكار، جاكارتا، سمرقند، موسكو، هلسنكي، تمبيرا؟، توركو، ستوكهولم، أوسلو، أروس، كوبنهاجن، لندن، برمنجهام، أكسفورد، كمبرج، أدنبرة، لايدن، نيميجو، روتردام، تل بورج، مٍدل بورج، أوترشت، بروكسِل، ليج، جاند، لوفين، أنفيرس؟، هامبورج، هانوفر، بيليفلد، أولدِن بورج، برلين، جوتنجن، توبنجن، هايدلبيرج، بيرن، زوريخ، جنيف، تورين، روما، بولونيا، نابولي، ساليرمو، برشلونة، مدريد، قرطبة، غرناطة، نيويورك، بوسطن، واشنطن، شيكاجو، ميامي، هيوستن، دنفر، بلومنجتوم، بيركلي، سانت دياجو، لوس أنجيلوس، أن أربور، فان كوفر، كاجاري، مونتـريـال، تورنتو، البندقية، بيزيه، ساليرنو، فانو وهكذا..
الوظائف والنشاط قبل الوفاة:
أستاذ متقاعد في السوربون، أستاذ زائر وعضو في مجلس إدارة معاهد الدراسات الإسلامية في لندن منذ 1993.
المدير العلمي لمجلة Arabica منذ سنة 1980.
عضو إدارة ثم عضو لجنة تحكيم في هيئة لإدارة جائزة أغاخان للهندسة 1989-1998. عضو في الهيئة العليا للعائلة والسكّان 1995- 1998.
عضو في اللجنة القومية للأخلاق والرؤيا العالمية والصحة 1990-1998.
عضو اللجنة الدولية لتحكيم جائزة اليونيسكو لأصول تربية السلام لسنة 2002، عضو في لجنة تحكيم الجائزة العربية الفرنسية لسنة 2002 التي أنشأها السفراء العرب في فرنسا.
عضو لجنة العلْمَنة في فرنسا لسنة 2003.
الجوائز والأوسمة:
ضابط لواء الشرف، ضابط بالمس الأكاديمي. جائزة ليفي ديلا فيدا لدراسات الشرق الأوسط في كاليفورنيا. دكتوراة شرف من جامعة إكسيتر.
مؤلفات محمد أركون باللغة العربية:
1- الفكر العربي: ترجمة د. عادل العوّا. دار عويدات- بيروت- سلسلة زدني علما 1979ً.
2- الإسلام بين الأمس والغد: ترجمة علي مقلد. بيروت.
3- تاريخية الفكر العربي الإسلامي: ترجمة هاشم صالح. مركز الإنماء القومي- بيروت 1986.
4- الفكر الإسلامي: قراءة علمية. ترجمة هاشم صالح. مركز الإنماء القومي- بيروت 1987.
5- الإسلام، الأخلاق والسياسة: ترجمة هاشم صالح. مركز الإنماء القومي بالتعاون مع اليونيسكو- بيروت 1986.
6- الفكر الإسلامي، نقد واجتهاد: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1995.
7- من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1993.
8- الإسلام، أوروبا، الغرب: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1995.
9- الفكر الأصولي واستحالة التأصيل: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1999.
10- نزعة الأنْسَنَة في الفكر العربي: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1997.
11- من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي. ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 1991.
12- معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية: ترجمة هاشم صالح. دار الساقي- بيروت 2001.
13- قضايا في نقد العقل الديني. ترجمة هاشم صالح. دار الطليعة- بيروت 1998.
14- من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني ترجمة هاشم صالح. دار الطليعة- بيروت 2001.
15- الإسلام، أصالة وممارسة، بيروت 1986.
16- العلمنة والدين، دار الساقي 1990.
الهوامش:
1- انظر: الفصل الأول من كتاب الدكتور حازم خيري، الصادر في القاهرة (يوليو 2007)، عن دار سطور للنشر. وقد تم حذف هوامش الفصل الواردة في الكتاب المذكور حرصاً على عدم شغل مساحة كبيرة عند النشر الإلكتروني. بواسطة: معهد الأبحاث والتنمية.
2- المرجع نفسه.
3- همايون همتي، العلمانية والفكر الديني في العالم المعاصر م المنهاج، ع26 بيروت،1423-2002.
4- سيد مجيد ألظهيري ملاحظات منهجية، حول التعريفين الإسلام والليبرالية والحرية، م/ المنهاج ع/26 بيروت،1423-2002،ص62.
5- الآن تورين، نقد الحداثة، ولادة الذات القسم الثاني، ت: صباح الجهيم، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1998، ص74-75.
المصدر : العدد 40 تشرين الأول 2010