التربية أولاً .. بقلم: د. نبيل طعمة
الإشكال في العملية التربوية أن التربية موجودة دائماً، ضمن ذهنية الكائنات الحية وبشكل خاص الإنسان، فالكل من الأجناس الحية الأخرى يربّى فردياً على ما نشأ عليه، وعلاقته دائماً بفرديته المطلقة، بكونه يعمل بمفاهيم الإحساس لا بمفاهيم العقل، والإنسان يحتاج للتربية كحق لا كحاجة، إلا أن هناك من يصر على
|
|
معركة الهارمجدون.. بقلم: الدكتور نبيل طعمة
لقد كُتب الكثير حول هذا العنوان، وروّج له في الغرب وفي أمريكا الكثيرون، وللأسف حتى الكثير من العرب تكلموا به دون فهم علمي أو دراية بوثوقية ما كتب عن هذه المعركة، كما ساهم الكثير من المحطات العربية بعرض أفلام عن هذه الافتراضية؛ التي ادّعت وعززت سيطرة اليهود على العالم، مما أدى إلى تعاطف إنسان الغرب
|
|
دور الجمعيات الفكرية والعلمية في الأزمات الوطنية.. بقلم: د.نبيل طعمة
حينما نتجاهل موروثنا الحضاري والتاريخي، وحينما نخون أفكارنا وقيمنا؛ تخوننا مبادئنا ولا تسعفنا، وتأخذ بنا إلى مسارب الجهالة، حيث نظهر في فرقة وتباعد وضياع، ولذلك نجد أننا نبدأ من حيث وصلنا إليه، أي مما يجري من حراك
|
|
التكاثر تقسيم.. بقلم: د.نبيل طعمة
الإنسان بطبعه التكويني مؤسسٌ للبحث أثناء مسيرته نحو المعرفة بكون المعرفة سبب الحياة، وبشكل خاص عِلَل القضايا والإشكاليات، حيث يبحث خلال سبره لها عن فهمها أولاً، ومعالجة الخلل
|
|
مسؤولية المجتمع الأهلي في الأزمات – د.نبيل طعمة
من الطبيعي أن يكون أيُّ مجتمع متكوناً من الأسرة؛ الخلية الأولى له، وبالتكاثر والانقسام تغدو كبيرة، وحينما تعود لتجتمع مع بعضها بعد أن تزاوجت وتوالدت وتداخلت مع أسر متنوعة تكوِّن مجتمعات أهلية، وحينما يُسأل المرء منهم: أين كنت؟
|
|
أبحث عن شيء - د.نبيل طعمة
يخصّ الإجابة والطلب في سؤال نتبادله عن كل شيء جاهز، وهذا الشيء، وذاك، وأشيائي، وأشياؤك، وهل أخذت شيئاً، وأفضل شيء فعلته، وأنا أعمل على شيء، ولم يتبقَّ لي شيء، ولا شيء يستطيع ردعي.. فما هو هذا الشيء؟ ألا ينبغي أن أجده وأُعرفه أولاً، أو يفاجئني بحضوره، أو يحضر على غفلة منّي، ليوفّر لي قدرة التأمل التي تساعدني على فهمه
|
|
الدين المحمدي - د. نبيل طعمة
سمحٌ، معتدلٌ، متوازنٌ، أظهرته شخصية نادرة عالمة وعارفة امتلكت معارف الماضي فاشتغلت في حاضرها كي تعيش ضمن المستقبل اللامتناهي الرؤى، وبه كمنت حقائق فهم الوجود، والتعامل مع الموجود، وهي القائلة من مظهرها "إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، وما إظهاره لحقيقة الديانة الجديدة واعتناق نِسب مهمة من مجموع البشرية لها والإيمان بها ما كان ليكون لولا إدراك العقل الإنساني لعدالة المطروح إليه، حيث كانت حاجة مضافة تحولت إلى حق من حقوق الإيمان الفكري؛ من باب أن الفكر الذي أكمل مثلثه بحضوره، وأن الفكر يؤمن بالعلم ومفاهيم الشيء واللاشيء وكل شيء، يفسّرها يحاكمها يطرحها للنقاش، بينما القلب يسلم ويستسلم بكونه عاطفياً وسريع التفاعل، إذ إنه يقع بين صورة الإسلام ومعاني التسليم،
|
|
الإنسان والروح والتاريخ - الــدكــتــور نــبــيــل طــعــمــة
حوارية بحثية استراتيجية، أنشأها الإنسان من تلك اللحظة التي شعر أنه يحمل مسؤوليتها، ليجعل منها هدفاً متحركاً أمامه، لا يصل إليه عبر كامل حقبه الحياتية- بمعنى أدق- إنه عرف بمروره اللحظي، فصنع له ماضياً بعد أن كان قد أنجز بدءاً، أي: نقطة الانطلاق الأولى، مخفياً بذلك ماضيه أو ما وراءه، وعاش في حاضره، وترك للمستقبل القادم منه بعده لغة استمراره، فكان أن أوجد لذاته المتحررة والمنعتقة إصراراً بإقامة علاقة مهمّة بينه وبين المحيط البصري، أوجدت للحياة الكونية معنى ومفهوماً ومصطلحاً، أي إن التداخل الإبداعي الحاصل بينهما ما كان ليكون لولا تسجيل الأول لرحلة سعيه بغية إثبات وجوده، وحفظ الثاني الذي أوجده الأول كطرف حقيقي ضمن معادلته التي حملها، منجباً من خلالها استمرار وجوده وحضوره.
|
|
رومــــا والـــشـــرق - د. نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة
كافة مشارق العصور القديمة تصل إليها، بعد معاناتها التي مرت بها مع الإمبراطوريات الآشورية والبابلية، والفرعونية، والفينيقية، واليونانية، تحط رحالها فيها، فاردة أشعتها ضمن إشراقاتها التي أدت إلى سيطرتها على كامل هذه الحضارات، من فارس وضفاف الفرات إلى جميع الأراضي حتى قرطاج، فضمّت جميع الأراضي المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والذي أطلقوا عليه (ماري نوستروم) أي بحرنا. ننطلق من هنا، ونضيف أسطورة بناء روما وولادتها في الألف الأولى قبل الميلاد تقريباً سنة750، حيث كانت قرية صغيرة تطورت إلى مدينة لها شكل دولة، أنشأها التوءمان (روملوس وريموس) وهما ابنا (مارس) إله الحرب عند قدماء الرومان، وفي لحظة غضب قتل روملوس آخاه ريموس، ونصَّب نفسه أول ملك على مدينة روما، ليتشابها مع قصة قابيل وهابيل، بالتأكيد الصورة أسطورية. إذاً، هي روما التي ينتهي عندها كل شيء، ويبدأ شرق الغرب منها محوراً مهماً دقيقاً وخطيراً.
|
|
خــــلــــف الأبــــواب - بقلم الــــدكــــتــــور نــــبــــيــــل طــــعــــمــــة
تنتج البشرية ذاتها كما تصنع العالم، تدفعه للاستمرار مواقف تتجلّى وتظهر تحت مسمى كثافة الهموم الإنسانية، تتقاسمها المجتمعات، وتتوزع بين الأسر، ويحملها الأفراد على اختلاف تنوعاتها الخاضعة للحركة الزمنية، حيث تنمو ضمن البيئات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فردية كانت أم أسروية أم وطنية، تتمركز وتتحرك متوزعة أبداً ضمن تلافيف الجوهر الإنساني الخفي عن الرؤية، ترتسم على وجوه البشرية بحسب مقدرتها على التحمّل أو بدونه، فمنهم من يؤمن بها مستسلماً لها أو معالجاً، يحاور إلهه سائلاً: لماذا؟، ومنهم من يرفضها مقاوماً إياها- طبعاً لا أقصد أحاديث النساء؛ التي ومهما طالت جلساتهن نجدها لا تنتهي، حيث تبدأ أحاديث جديدة عند الأبواب المفتوحة، التي تنتظر المغادرة منها، أو يتم استذكارها مع قبلات الوداع، وربما تأخذ مساحة زمنية ممّا كان عليه الحديث في الجلوس- بل أتجه إلى تلك المغلقة، والتي تعبِّر عن الغرف المقفلة التي يجري فيها ما يجري، دون أن يَعرف أصحابها أو يعرف الباحثون عمّا يجري في أجوائها، ومختلسو النظر من ثقوب أبوابها، هل يعرف واحدنا ماذا يدور بداخلها، وهل نستطيع أن نفتح تلك الأبواب الموصدة بكل ما أوتينا من قوى
|
|
الشمال والجنوب - الدكتور نبيل طعمة
مصطلحان حديثا النشأة ظهرا وانتشرا وتعززا في السنوات الأخيرة، وعملا على ترسيخ الشرخ، وأنشأا الهوة بينهما، فازدادت سيطرة الشمال المؤلف من أوروبا وأمريكا وكندا وروسيا، وانضمت إليهم اليابان والصين التي تحبو من الوسط إلى الشمال، محاولة ترسيخ وجودها مستندة إلى كثافتها البشرية وتفعيل نتاجها، فما علاقة هذه التسمية بهذه الدول بالنسبة للشمال، ولماذا شمل الجنوب كل الدول الفقيرة والمتخلفة والنامية، ولماذا أُطلقت تسمية العالم الأول على مجتمع الشمال والعالم الثالث على مجتمع الجنوب، ولماذا الأول امتلك كل ذلك التقدم، ودخل منه إلى عالم الرفاهية، ويبحث الآن عن رفاهية الرفاهية؟ والآخرون في العالم الثالث أو الجنوب كما يقال لاهثون يبحثون عن لقمة عيشهم، محاولون دائماً وأبداً إيجاد طريق يوصلهم إلى حقيقة النمو، فمتى سيكتمل نموّهم ومتى سيستلمون زمام المبادرة للانتقال إلى الأفضل؟.
|
|
الـــزمـــن - الــدكــتـور نـبـيـل طـعـمـة
يعتقد كثير من البشر أن الفلسفة منهاج فكري محدد لا يمكن المساس بحرفيته، أو إنه تمثال شديد الجمال دقيق الصنع لا يمكن الدخول إلى مكنوناته ومكوناته؛ بل يُكتفى بالنظر إليه، إنها حُبّ الحكمة والبحث عن الحقيقة عن طريق التفكير المنطقي والملاحظة الواقعية إلى جوهر الشيء من ظاهره، كما أنها العلم الذي ينظم علوم المنطق والأخلاق والجمال وفي مجملها تهذيب التكوين وإعطاؤه روح الحياة.\rفمن أجل ذلك ولدت الحاجة إلى وجود سر، علينا جميعاً البحث عن إجابة له كي نتكلم، ويتكلم هذا السر عن فلسفة التكوين الفكري. والتي نتاجها ومنها تنبثق فلسفة التكوين الديني، وفلسفة التكوين السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والذي يشكل مربع التكوين الحياتي في مجمله. وتأخذ الفلسفة حضورها فيلتفت إليها الحكماء بكون الحكيم لا تهمه الأمور العارضة وينتبه إلى الشجرة فيرى الثمرة، فمن الثمرة تعرف الشجرة.
|
|
الـحـضـارة بـقـلـم الـدكـتـور نـبـيل طـعـمـة
الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي قبل تطوير فعله المادي: ملبسه مأكله مسكنه وإنجازاته، بكونه "عقلي" فأطلق على ما أنجزه بعد أن أدهشه إنجازه حضارة، ومن ثم تبادل كلمة التحضر، والمتحضر مع الآخر من جنسه من خلال الفعل المتبادل الذي أحدث له التمايز، والاختلاف عن باقي المخلوقات التي تعمل بالإحساس، ولم تستطع تبديل نظم حياتها منذ خلقها وإلى الآن، فالطير مازالت تبني الأعشاش، والسلاحف تخفي بيوضها في الرمال، والحيوانات تعيش في الزرائب والأوكار، والأشجار والنبات لا تنمو إلا في العراء، والإنسان الوحيد تبادل الحضارة والتحضر فيما بينه وبين أخيه الإنسان، أسألك: هل أنت حضاري متحضر تسعى للتحضر، تحاول أن تقلد ما رأيت وسمعت وقرأت
|
|
النظرية والتطبيق - الـدكـتـور نـبـيـل طـعـمـة
إنني لن أتحدثَ عن النظرية النسبية والإكسيومية للفيزياء النظرية لآينشتاين، ولا النظرية الديكارتية حول العقلانية المعاصرة، ولا النظرية التصورية الخاصة بكانت، ولا نظرية لالاند ذاتِ الأبعادِ الفلسفية والداروينية في التطور وأصلِ الأنواع، ولا غاليلي صاحب القوانين المقدمة للعلاقات السببية (سقوط الأجسام)، ولا عن نظرية حجم السائل المزاح لأرخميدس حين قال (وجدتها وجدتها)، بل سأتحدثُ عن نظرية وجودنا الإنساني وبشكل خاص العربي والمجتمع السوري ضمن العربي، وسنحاولُ معاً الابتعاد عن الواقع التجريبي الذي به يكمن التأخير والتخلف، غايتنا العودة إلى الكروي الإنساني، والخروج من المسطح الاحتكاكي الحامل للأزمات، أي علينا أن نلغيَ التسطيح المراد لنا أن نعيش فيه ونعودَ إلى كوكبنا الحي، فالتجريب (تسطيح) يبتعد كثيراً عن التجربة (الكرة) حيث أن التجربة لها قواعد علمية،
|
|
الـغـايـة والـوسـيـلـة - الدكتور نـبـيـل طـعـمـة
مخطط زمني أو بشري على شكل ساعات أو أيام أسابيع أو أشهر أو حتى سنين ، أو مجموعة من البشر نستعملهم كي نصل بهم أو من خلالهم إلى ما نريد، وفي حقيقة الأمر: إننا كلنا وسائل لبعضنا ضمن رؤية المحيط الكلي نظهر على شكل أسباب في المحور الحقيقي لمفهوم الوسيلة الدقيق، فأنا وسيلة لك حينما أمتلك الشكل الإنساني لا الحضور البشري، فالأب وسيلة أسرته في العيش والتكوين والمدرس وسيلة التعليم وتقدير النجاح والقائد وسيلة القيادة، وكل هذه الوسائل وما أكثرها خضعت لوسائل أخذت بيدها كي تصل إلى ما هي عليه، والوسيلة في التحليل العلمي شكل نبيل عندما تمتلك جوهر وجودها وتحمل مضمون إيصال الآخر حينما تقدر على إيصاله ضمن المقدر الكائن والمكتوب الخفي، منه نقول إنها ضرورة إيجابية تطور الإنسان كثيراً حين فهم مضمونها وصورتها لينعكس بها على محيطه فيغنيه تطوراً وارتقاءً،
|
|
مــاذا يــريــد مــنــي ؟بــقـلــم الــدكــتــور نـبـيـل طـعـمـة
وفي استطاعتي أن أثبت من أنا، ولكن لم أستطع حتى اللحظة الوصول إلى إثبات ليس أنا، وبما أني أمتلك القدرة على مقاومة كلِّ الأشياء، ولا أمتلك القدرة على مقاومة إغراء البحث في قدرته والوصول إليها، وفي اعتقادي، كما الكلّ المتكون من كونك نافخاً فيه من روحك، لن يقدر الإحاطة بملكوتك، أي: ليس أنا، وفي ذات الوقت كي أصل إلى (هو)، أنت أنا وأنت (هو) العليم الخبير، و(هو) الكلي المحيط، و(هو) العلم الكبير؛ الذي مهما نهلت منه لن أؤتى إلا القليل،
|
|
جـدلـيـة الــتــصـوّف مـع هـو - د.نـبـيـل طـعـمـة
أيّ نوع من اللباس هو، وأيّ منهل نتجه لإرواء عطشنا منه، وأيّ مسلك يوصلنا للتوحد معه، وأيّ تبدل يحصل أثناء الصعود من أرض الفناء للقاء البقاء؟ وبما أنه خلقنا عراة، لنتأمل كيف نلد ونلج الحياة، فلنعلم أنه ليس في الجبّة ولا تحت اللباس، إنما هو جوهر الكائن المتحرك في صورته المادية، وإن معنى الحب العميق الذي يتبادل هو أنا، وأنا هو، حقيقة واقعة لحظة حدوث فهم التداخل والتبادل، كيف يكون حدسك مع محبوبك المادي من جنسك أو محيطك، وكيف تكون قدرتك على الاستئثار بحبِّه إن لم يحبك؟ فحينما تحبّه بصدقِ جوهرك يحبّك بجوهره اللامادي، فتغدو أنت هو وهو أنت، وحينما تتحدّث تتحدث باسمه بأنك هو، وحينما يتحدث هو يعني أنك أنت هو، ومنه كنت وكنت وكان، مثلث متساوي الأضلاع والزوايا، الحبّ والمكون والمتكون أي صورته صورتك، وشكله شكلك، وصوته في الحقيقة صوتك،
|
|
الـجـغـرافـيـا والـتـاريـخ بـقـلـم الـدكـتـور نـبـيـل طـعـمـة
لقد عَرف العربُ الجغرافيا وامتلكوا معارفها السطحية، أي: سطح الأرض، ولم يخوضوا في علومها إلى أن قاموا بفتوحاتهم شرقاً وغرباً، حيث حدث التواصلُ مع الأمم الأخرى، ومعها تمت المعرفة، ورُسمت خرائط جغرافيةٌ للمدن والبلدان والدول، وما تحويه جغرافيّة كلِّ أرض من ظاهرها، كان منهم ابن حوقل ( أبو القاسم محمد العراقي )، والإدريسي الملقب بالشريف أبو عبد الله محمد بن أحمد المغاريبي، وللأسف لم تدخل الجغرافيا قواميسَ اللغة العربية، ولم تعرفها إلاّ من خلال المعارف والعلوم الغربية، ومعجم الجغرافيا القاصر عن تعريف الجغرافيا الحقيقية، والذي أنجزه الإدريسي والذي لم يذكر فيه عربياً سوى القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوربا .\rإن الجغرافيا التاريخية، لا يمكنُ فصلُها عن تاريخ الجغرافيا، فالصلة بينهما مركبةٌ ومعقدة، ولا يمكن فصلها، فالإنسان يتحرك على الأرض، أي: أن التاريخَ يسجِّل مشاهداته عليها وبدون ذلك لا تاريخ ولا جغرافيا، فالاثنان يحتاجان بعضَهما من أجلِ إظهارِ ذلكَ التراكم الحضاري، والسياقُ التاريخي لحركةِ دورانِ الأرض أي: الجغرافيا.
|
|
العـــري الفكـــري بقلم الدكتور نبيل طعمة
القصد منه إجراء عملية بوح فكري لمفاصل وأطراف الذات الإنسانية، بغاية إحداث المداعبة الحياتية وإظهار البسمة أو تقطيب الحاجبين، ومن خلالها تحدث عملية التطهير الروحي التي تحاسب بها الارتكابات الخاطئة التي تسكن ضمن آلية الندم، وفي ذات الوقت تدون لحظات صادقة ورائعة تشكل لك دافعة راقية فتستمر بك الحياة الجميلة وكأنك ولدت من جديد .\rمن يتجرأ ويتحدث لنا جميعنا ذكراً أم أنثى عن ما مر به في رحلة التفكر أثناء مسيرة حياته، على اختلاف تنوعاتها وامتداداتها ومحاورها وصعودها وهبوطها، والتعثرات التي أصابته ووقع بها والنجاحات التي حلم بها ووصل أو كاد يصل أو لم يصل إليها ، بالتأكيد كلمات فيها الحقيقة التي لا يتجرأ أحد على البوح بها أمام أيٍّ كان، حتى وفي كثير من الأحيان يحاول أن يتجاوزها غير راغب تصورها أو الحديث عنها مع ذاته وكثيراً ما يحطم المرء مرآته التي وفي غفلة منه تريه ماضياً لا يريد أن يراه .
|
|
الــقـانــون والـمـال بـقـلـم الـدكـتـور نـبـيـل طـعـمـة
ثنائية تطارد بعضها منذ أقدم الأزل، تجتمع في الصورة تفترق في الجوهر، أثارت عبر جميع الحقب الزمنية الجدليات الكبرى، وأنجبت سؤالاً خطيراً: مَن يحكم مَن، المال الذي يثقب القانون أم القانون الذي يطارد المال أينما حلّ، وإلى أيِّ صندوق ارتحل؟، وحينما نعلم أن السياسة تنجب القانون، ومسؤولة عنه، وفي ذات الوقت تؤسس محاوره، وتشريعاته، وتوجهاته، مجيِّرة إياه لخدمتها، وتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، أما المال المشكِّل للاقتصاد بقوته وقواه متعددة الجوانب.
|
|
روتــشــيــلــد والــدّولار - الدكتور نــبــيــل طــعــمــة
تقضي المراجعة التاريخية التوقف عند الكثير من مفاصلها؛ التي تجبر أيَّ إنسان على التفكّر فيها ومناقشتها بدقة كبيرة، بكونها أنجزت أسئلة خطيرة كبرى، أعتقد أن القاصي والداني ما إن يريانها حتى يسألا التاريخ، عن تاريخ اليهود واليهودية الصهيونية، من هذه الأسئلة أبدأ: إن العرب حكموا حوض البحر الأبيض المتوسط لما يقرب من سبعمئة عام، وحكمته بيزنطة الرومانية كذلك، ولم يكن هناك أيُّ ذكر لليهود في هاتين الحقبتين، ولقد أخفيا الكثير من ذلك التاريخ إما قسراً أو عمداً.
|
|
الــثــقـــافــة الــعــربــيــة - د.نــبــيــل طــعــمــة
لا يمكن أن تعيش ضمن نطاق المفرد المنعزل، أو أن تكتسب عبر شبكة الإنترنت، تكون غير قابلة للنقاش أو الحوار، يمكنك أن تأخذ وتقرأ ما شئت من الإنترنت، ولكن لا يمكنك مناقشته أو الحوار معه، والثقافة لغة جمعيّة لا لغة إبداعيّة، وفي اعتقادي أنها قصة حبٍّ يمتلكها طرفان يكتملان من خلال تبادل مفردات قصتهما، كذلك هي الثقافة لها حدّان قويان لا تقبل فرداً قوياً وآخر ضعيفاً، لا تقبل المثقف وغير المثقف؛ بل تتحوَّل إلى شخصية جميلة تتعلق بالحبِّ والجمال .
|
|
الــمــعــرفــة الـاجــتــمــاعــيــة - الـدكـتـور نـبـيـل طـعـمـة
فكر حضاري امتلكته مجتمعاتنا، وتنبهت لأهميته حتى وقت قريب، حيث يكمن فيها جوهر الإحساس، وغايتها تطوير الحس المعنوي والمادي والحفاظ عليه، وأكثر من ذلك زيادته وتطويره؛ من أجل تقديم صورة اجتماعية تليق بفرد اجتماعي، وبمجتمع ينتمي إلى جغرافية تتمتع بصورة وطن يختص بأمة،
|
|
القناع واللغة الشعرية المراوغة - أ.د. حسين جمعة
لعل القراءة الحفرية للمجموعة القصصية (أحرقوا السذاب لجنونها) للقاصة (نجاح إبراهيم) و(الصادرة عن دار الفرقد ـ 2005م) تؤدي إلى تشكيلات سردية ذات وظيفة بديعة بين اليقظة والحلم؛ بين النزوع الرمزي والصوفي، بين النزوع القصصي وجمال اللغة الشعرية المراوغة... فهي تصدمك بجرأتها وصرخة التمرد التي ترسلها على أجنحة الخيال
|
|
حوار الأديان بقلم الدكتور نبيل طعمة
أي إنسان ذلك الإنسان القديم الموغل في القدم؛ الذي يجبرنا على أن نحييه في ذاكرتنا، يتجول في عقولنا كلما حاولنا التفكر، وأمام أي خلل حياتي يقف أمامنا ليحاسبنا، ويطالبنا بأن له ليس ديناً فقط؛ بل ديوناً جمة، كم كان ذكياً ربطنا إليه، ووقف خلفنا كلما يكون هناك انزلاق أمامنا، أو عندما يرانا سنهوي إلى هاوية يشدنا من الخلف لينقذنا، كم كان مبدعاً ذلك الذي بنى لنا جمل السلوك ضمن آليات محترمة، احترمت التواصل الإنساني، ومنذ العصر الجليدي، وقبل مئات الآلاف من السنين، أوجد السلوك والأخلاق التي مرت في انتظام كمتوالية هندسية رائعة؛ من خلال عبادات وديانات.
|
|
الثقافة الصهيونية والتطبيع الثقافي العربي - أ.د. حسين جمعة
تقوم الأفكار الاستعمارية على منطق إيديولوجي نظري يستند إلى فلسفة الاستعلاء والسيطرة لدى أصحابها. وقد سعت الحركة الصهيونية منذ مؤتمر (بازل 1897م) إلى تبني وحدة المصير لتحقيق العودة إلى أرض الميعاد. ورأت في فلسطين المكان الذي يحقق لها رؤيتها بدعم غربي غير محدود على الصعيد الفردي والرسمي.
|
|
التفكير والتكفير بقلم الدكتور نبيل طعمة
السؤال الكبير: من يحق له التكفير، وكيف يستخدم هذه اللغة أمام الحقِّ الأزلي في التفكير؟ الإنسان امتاز عن باقي الموجودات بالعقل، وهذا العقل سُمح له ما لم يسمح للجبال والهضاب والوهاد والبحار والحيوان والنبات، فأي مساحة تسمح لتكفير هذا العقل؟ طالما أنه وُجد في الأساس كي يتأمل ويتفكر ويفكر،
|
|
خـلاف لا يـذكر؟! • د. عـلي القـيّم
في كتاب جديد صدر عن دار النشر التابعة للمتحف البريطاني، يحمل عنوان «مصر» للباحث الأثري «فيفيان ديفيس» نقف أمام دراسة جديدة تقول: «إن المصريين القدماء كانت لهم طريقة مطوّرة للكتابة
|
|
العقل أكبر من الكون
لن ندركه بالرغم من كلِّ ما وصلنا إليه، لماذا؟ والعلم يقول إنه بدأ من حادثة الانفجار العظيم، أي بمعنى وسؤال في آن: هل كان هناك كون سابق وانفجر؟
|
|
الانسان القديم بقلم د.نبيل طعمة
مع كل اشراقة صباح يوم جديد نعلم جديداً عن ذاك الإنسان القديم حيث تستمر الأبحاث مستخدمة أحدث ما توصل إليه العقل المتفكر من علم غايته استمرار البحث عن ذاك الإنسان القديم الأسئلة دائماً كثيرة وعظيمة حوله وحول عمره ونشأته وتواصله العقل يتجول على مساحات كوكبنا عله يحظى بأثر عنه ووجد الكثير تحت طبقات الأرض وضمن الاحافير الكشفية واستخدمت النظائر المشعة والكربون المشع وأدق المجاهر والتحاليل واستأثر به الباحثين عنه وساد التخيل عقل الإنسان المستمر رسمه ولم يدع شكلاً تخيلياً له إلا وتخيله هناك من رسمه بجناحين
|
|
الثقافة من أجل الحياة - • د. علي القيّـم
تجمع الدراسات والأبحاث المتخصصة بالتنمية التي تصدرها منظمة «اليونسكو» والتقرير السنوي للتنمية البشرية، وتقارير أوضاع العالم المختلفة،
|
|
كيف تصبح منظّماً - ترجمة: هبة الله الغلاييني
ثمة لحظات تصلح اختباراً لتعرف إلى أي مدى مكتبك منظماً وهي:\rدعوات المدير التي يطلب فيها جزءاً من المعلومات من مشروع أُنجز من سنة خَلت (كم من الوقت يلزمك لإيجاده؟).
|
|
جراحة لقلب الجنين داخل الرحم
تتيح الجراحة في الرحم، دون حاجة إلى فتح بطن الأم، ومنذ وقت مضى، إنقاذ الأجنة المهددين ببعض الشذوذات. وقد بلغت التطورات التقنية لهذه الجراحة
|
|
قيد التجريب: شبكة إنترنت جديدة - د. عمار سليمان علي
يعوّل العلماء حالياً على فيزياء الكم لتحقيق اختراقات كبرى في شبكة الإنترنت، ليس فقط في مجال التشفير وزيادة السرية كما اعتقدوا في البداية، بل في مجالات أخرى كثيرة.
|
|
الأثر الإسلامي الوحيد المتبقي في تل أبيب
الصهاينة قد أقاموا مُستعمرةً صغيرةً شرق مدينة يافا العريقة باسم (تل الربيع) وترجمتها العبرية (تل أبيب)، وكان يفصلُ هذه المستعمرة عن مدينة يافا أرض شبه خالية من السكّان والزراعة تسمى (المنشيَّة).
|
|
قصة الطب في عصور ما قبل التاريخ
منذ أن وجد الإنسان على كوكب الأرض، أخذ يكافح من أجل بقائه، ويسعى للبرء من دائه، والتخلص من آلامه، وكان سعيه هذا بدافع من غريزة أساسية عنده، سماها العلماء
|
|
هل تتولد المادة باستمرار في الكون؟
بعد بضع لحظات من الانفجار الكبير شهد الكون الوليد مرحلة من التوسع الأسي عرفت بالتضخم. واليوم، بعد نحو ربع قرن من الجدل بدأ العلماء يقبلون بهذا التصور.
|
|
أنماط من التساؤلات في العلم - المهندس فايز فوق العادة
ما هو السبب الرئيسي لوجود قمر تابع للأرض ؟\rهل تستطيع الأبواغ أن تصعد في الجو إلى علو شاهق وتبقى هناك لأزمنة غير محددة ؟\rماهي المسافات التي تفصل الشمس عن النجوم الأخرى ؟
|
|
المعجزة - د. فوزي الشامي
عندما كنت في المدرسة الإعدادية وفي ليلة امتحان الجغرافية رأيت حلماً، وهو عبارة عن الأسئلة التي سوف تأتي في اليوم التالي، وفي الصباح كان أحد الأسئلة هو رسم خريطة الصين
|
|
العولمـة والعرب ورهانـات المسـتقبل
دراسات ومؤلفات لا تعد ولا تحصى، كتبت عن العولمة وآثارها وتأثيراتها وأهدافها وغاياتها، وما زالت هذه الكتابات والأبحاث تتواصل،
|
|
«الحكاية والقصة: التوءمان غير الشقيقين»
ما يزال الكثير من الناس، على الأخص المثقفين، يخلطون بين مفهومي الحكاية(Fable) والقصة (Story)، والقصة هنا تعني: الرواية (Novel) والقصة القصيرة
|
|
الأرابيسك فن متميز وصناع مهرة
عُرفت دمشق عبر تاريخها الحضاري بأنها موئل لأنواع عديدة من الفنون الشرقية، بل إن كثيراً من الفنون والأعمال اليدوية الإبداعية تعرف بالدمشقية للتأكيد على أصالتها وعراقتها الفنية،
|
|
المحطة الأولى- إدارة الوقت
قديماً قيل الوقت كالسيف، إذا لم تقطعه قطعك، وبالتالي فإن الشعوب المتقدمة علمياً وإدارياً وفكرياً، واقتصادياً وصناعياً، هي التي تحترم وتقدر وتنظم وقتها، وتحاول الاستفادة بقدر الإمكان من وقتها في بناء حاضرها ومستقبلها، وأصبح هناك ما يعرف بعلم "إدارة الوقت" فالإنسان في العالم المتقدم منضبط للغاية في الأمور المهمة التي يجب عليه إنجازها، يستطيع ملء يومه بالكامل، ولا وجود للفوضى في المواعيد، والحركة والإنجاز، والالتزام بالقول، كما الفعل.
|
|
إقرأ في العدد الجديد 39 من مجلة الباحثون العلمية
إقرأ في العدد الجديد 39 من مجلة الباحثون العلمية
|
|